سيعقد حزب عهد 54 مؤتمره الوطني العادي الخامس خلال السداسي الأول من السنة الجارية, بهدف تكييف قوانينه مع التشريعات والقوانين الجديدة, حسبما أفاد به يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة رئيس الحزب فوزي رباعين. وصرح السيد رباعين في ندوة صحفية أن تشكيلته السياسية "ستعقد مؤتمرها الخامس العادي قريبا وخلال السداسي الأول من السنة الحالية, بهدف تكييف قوانين الحزب مع التشريعات والقوانين الجديدة". وفيما يخص التعديل الدستوري الأخير جدد السيد رباعين " ترحيبه بترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية",ودعا في هذا السياق إلى ضرورة "اعفاء الكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج والتي ادت الخدمة الوطنية العسكرية بالجزائر من الاجراء الذي يمنع حاملي الجنسية المزدوجة من تولي مناصب سامية". وبخصوص المبادرات السياسية المطروحة من قبل مختلف التشكيلات السياسية أوضح السيد رباعين أن "هيئة التشاور والمتابعة لا تمثل المعارضة", مشيرا إلى أنه "لن ينضم الى المبادرات السياسية إلا تلك التي تكون معلنة من طرف رئيس الجمهورية على غرار المشاورات السياسية حول تعديل الدستور". في سياق أخر أكد رئيس حزب عهد 54 أن "الفصل في مصير الاطارات المتهمين بقضايا الفساد من اختصاص العدالة وليس رجال السياسية". وفي الشق الاقتصادي يرى السيد رباعين أن " أولوية البلاد" اليوم هو ضمان الأمن الغذائي وحل مشاكل العقار الفلاحي والإسراع في وتيرة استصلاح الأراضي ووضع برنامج "فعال" لتصدير المنتوج الوطني من خلال "اصلاح النظام الجمركي والبحث عن أسواق دولية جديدة". وأبرز أن "نجاح القرض السندي" التي تعتزم الحكومة إطلاقه لمواجهة الظرف الاقتصادي الحالي "يستلزم اعادة الثقة للمواطن ورسم أهداف اقتصادية دقيقية". وعلى الصعيد الدولي حيا السيد رباعين موقف السلطات الرسمية الجزائرية من ملف ادراج حزب الله اللبناني في خانة التنظيمات الإرهابية ,مؤكدا انه " لايمكن اعتبار من يخوض معارك ضد إسرائيل ويجاهد في سبيل تحرير فلسطين ارهابيا" .