تم أول امس استئناف الاشغال المتعلقة بمشروع ترميم البريد المركزي بعد توقف دام سنة كاملة لاسباب تتعلق بالمؤسسة المقاولة التي اخذت على عاتقها مهمة الترميم ، ليتم بعدها تجديد عقد اتفاقية مع مؤسسة اخرى باشرت كما ذكرنا امس في الاشغال . و حسب ما افادت به مصادرنا من ورشة العمل فإنَ المركز كبناية عتيقة تدخل ضمن المعالم الاثرية التاريخية قد اكدت نتائج الدراسات المجراة انَ مشروع الترميم من شأنه ان يستنزف وقتا معتبرا في حين سبق و ان تمت الاشارة بداية انطلاق المشروع سنة 2012 انَ العملية ستأخذ 18شهرا قبل ان تتخلَل طريق الاشغال مشاكل ادت الى توقفها، و قد اشارت نفس المصادر انَ الانطلاقة الجديدة في الاشغال استهلت ابتداء من حيز قاعة استقبال الزبائن و التي ستكون على الاغلب جاهزة لتقديم الخدمات خلال موسم الصيف من السنة الجارية و هو الامر الذي سيدفع المؤسسة المكلفة بالتهيئة الى تعجيل و تكثيف الاشغال قدر الامكان كما انَ هناك فريقا خاصا من مكتب الدراسات يحرص على متابعة الاشغال على ان تتمم في اقرب الاجال و ذلك في خضم موسم الصيف لهذه السنة ليتم التفرغ بعد ذلك الى تهيئة و ترميم المصالح المتبقية من نفس المركز و التي ستمس الطوابق الاخرى و المكاتب والاروقة و كذا الساحة التي تتوسط البناية و تقع بالجهة الخلفية لقاعة الاستقبال. علما انَ هذا المشروع الذي تعطَل لمرات عديدة و لم تستطع المؤسسة الاولى المكلفة بالأشغال ان تقوم بالمهمة المنوطة اليها بأكل وجه ما استدعى توقف الاشغال عند بدايتها و استغرق الامر وقتا اخرا من اجل اختيار مؤسسة اكثر خبرة عن طريق فتح مناقصات جديدة لاسيما و انَ البناية تعدَ من بين المعالم الاثرية المهمة بالولاية و لابَد ان توضع بين ايدي خبراء في ميدان التهيئة و الترميم ، و من جانب اخر نشير الى انَ الكثير من المواطنين بولاية وهران ينتظرون فتح ابواب القباضة الرئيسية بفارغ الصبر خاصة و انَ غلقها لمدة تجاوزت الثلاث سنوات ادخل العديد من الزبائن في دوامة عن مراكز بريد اخرى على امل ان تقدم لها بها الخدمة بشكل حسن في ظل ازمات الاختناق التي تشهدها هذه المرافق من تعطلات و نقص سيولة و انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة و الطوابير الطويلة التي خنقت المواطنين خاصة كبار السن منهم. وعليه يظل بعض زبائن مركز البريد المركزي على امل فتح ابوابه قريبا و القضاء على مشكلة التوهان بين بقية مراكز البريد الاخرى وسط المدينة و التي ينتظر موظفيها ايضا تخفيف الضغط عنهم.