-دار البلدية والبريد المركزي وغرفة التجارة هياكل خاوية في الإنتظار . الشروع في ترميم مقر بلدية وهران و منظمة المجاهدين قريبا أرجع المدير الولائي للتعمير تأخر مشاريع ترميم عدد من البنايات الهامة و في مقدمتها مقر بلدية وهران ،مقر غرفة التجارة ،مقر البريد المركزي و تهيئة شاطوناف لعدم تسوية الإجراءات القانونية المتعلقة بمناقصات الإنجاز و التي غالبا ما تتعثر لعدم تقدم مؤسسات مؤهلة للإنجاز أو عدم الانتهاء من إعداد دفتر الشروط الذي قد يتطلب وقت كبير لأهمية هذه المشاريع و خصوصية البنايات التي سيتم ترميمها . من جهة أخرى أكد ذات المسؤول أن هذه الإجراءات تسير في الطريق الصحيح و كل تأخير مبرر بالآجال القانونية المفروضة في هذا السياق كما صرح بأن أغلب هذه المشاريع ستنطلق خلال الأشهر القليلة القادمة و ذلك قبل نهاية السداسي الحالي و في مقدمتها ترميم مقر بلدية وهران و ترميم مقر منظمة المجاهدين بعد أن تم اختيار المؤسسة المنجزة مؤخرا ،أما بخصوص ترميم مقر البريد المركزي فالعملية حاليا محل إعادة إجراءات المناقصة من جديد بعد البث بعدم جدوى المناقصة الأولى التي فتحت سابقا لعدم تقدم عدد كافي من المؤسسات للتكفل بإنجاز هذا المشروع الهام باعتبار ترميم هذه البناية يندرج في إطار الحفاظ على معلم تاريخي بمدينة وهران ،أما مشروع تهيئة شاطوناف فأكد مدير التعمير أن مصالحه بصدد إعداد دفتر الشروط و ذلك للقيام بالإعلان عن مناقصة المشروع خلال الثلاثي المقبل أما عن التأخير فأرجعه لكون العملية خضعت لإعادة التقييم المالي و هو ما سمح بالحصول على ميزانية إضافية نهاية السنة الفارطة لتنطلق بعد ذلك عملية إعداد دفتر الشروط . للعلم فإن مشروع ترميم مقر بلدية وهران قد تعثر من جديد بعد مرور بضعة أشهر من تكليف شركة أجنبية بالعملية غير أن هذه الأخيرة لم تباشر الأشغال و اقتصر وجودها على جلب العتاد الخاص بالعملية المعلوم أن مقر بلدية وهران القديم أغلق أبوابه نهاية سنة 2012 ، وتم تحويل رئيس البلدية و العمال نحو المركز الثقافي بنهج الصومام ، و في شهر ديسمبر 2013 تم تثبيت السقالات على مستوى أربع واجهات للمقر مصحوبة بنموذج عن الصورة الجديدة للمقر مستقبلا كما أن ترميم مقر بلدية وهران تقرر بعد أن شهد سلسلة من الانهيارات والتشققات مع العلم أن هذا المعلم الشهير تم تشييده سنة 1886 أما مبنى شاطوناف الكائن بحي سيدي الهواري العتيق فقد بقي مهملا منذ ما يزيد عن 30 سنة لتتقرر تهيئته في إنتظار إعداد دفتر الشروط الذي سيحدد ذلك و فيما يخص عملية ترميم البريد المركزي بعد أن تم غلقه منذ 3 سنوات و كانت قد باشرت إحدى الشركات الاشغال الاولية ليتضح حسب تصريحات المسؤولين ان المناقصة قانونا لم تمنح بعد و قد فصل بعدم جدواها مع العلم أن البريد المركزي يعتبر معلم أثري يعود تاريخ انجازه الى عهد الاستعمار و شيد في سنة 1903 ويعكس مرحلة تاريخية مهمة ناهيك عن التصنيف الذي استفادت منه البناية بعدما أدرجت ضمن قائمة المعالم المصنفة.