توقفت من جديد أشغال ترميم البريد المركزي منذ أسبوع تقريبا و غادرت المقاولة المكلفة بالمشروع المقر دون سابق إنذار لأسباب تبقى مجهولة لحد الآن و هو ما لمسناه لدى معايتنا للمكان أمس حيث تحولت الورشة إلى مستودع يجمع معدات المؤسسة و مواد البناء فقط. و لدى استفسارنا حول الموضوع لدى مؤسسة بريد الجزائر أكدت مصادر من ذات الجهة أن الإشكال المطروح حاليا يرجع الى الغلاف المالي الذي رصدته الوزارة و الذي اعتبرته المقاولة المكلفة بالمشروع بالناقص مقارنة مع التكلفة الحقيقية للعملية هذا إضافة إلى تماطل المؤسسة في إتمام الأشغال وتسليم المشروع في وقته المحدد رغم انه تم تمديد مدته إلى 6 أشهر و جرى التمديد خلال صيف 2014 ، و هو ما انعكس على وتيرة الأشغال و الأكثر من ذلك فقد توقفت المؤسسة نهائيا عن الأشغال حيث حسب ذات المصادر فان المؤسسة توقفت بعد الزيارة الأخيرة الذي قام بها ممثل عن وزارة تكنولوجيات الإعلام و الاتصال . و حاولنا الإتصال بالمقاولة لمعرفة المزيد من التفاصيل عن المشروع و أسباب توقف الأشغال إلا أن الورشة كانت خالية و لم نتمكن من بالاتصال بالطرف الثاني الذي غاب تماما عن المكان ولم تتعد نسبة تقدم المشروع 40 بالمائة في سنة منذ أن أوكلت العملية لهذه المؤسسة و المعلوم أن عملية ترميم البريد المركزي بوسط المدينة عرفت عدة عراقيل بعد أن تم غلقها منذ 3 سنوات فمن مناقصة إلى أخرى و إجراء إلى آخر ذلك لعدم إمكانية الوصول إلى مؤسسة التي تملك الكفاءة العالية و اللازمة بعد متابعة جل المؤسسات المختصة في الترميم المتواجدة على مستو ى القطر الوطني و توصلت الإدارة في النهاية إلى حل إستثنائي عن طريق تعديل دفتر الشروط بطريقة تسهل عملية اختيار المؤسسة المقاولة و تم اختيار المؤسسة الحالية ، حيث أن البريد المركزي يعتبر معلم أثري و يعود تاريخ انجازه الى عهد الاستعمار و شيد في سنة 1903 ويعكس مرحلة تاريخية مهمة ناهيك عن التصنيف الذي استفادت منه البناية بعدما أدرجت ضمن قائمة المعالم المصنفة،مع ذلك تبقى الورشة المفتوحة مجرد سقالة وضعتها اليد العاملة للانتقال إلى مرحلة الترميم و التي وصلت ال 40 بالمئة فقط ولتبقى وهران ورشة مفتوحة منذ عدة سنوات دون التوصل إلى إغلاقها .