كشف، وزير الاتصال، حميد قرين، أمس، على هامش زيارة التفقد التي قادته إلى المركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج ببوشاوي ثم بعدها إلى مركز البث الإذاعي والتلفزي بأولاد فايت بالعاصمة، عن إيداع 77 شكوى لدى الإدارة الاسبانية بسبب التشويش الذي تعرفه بعض القنوات الإذاعية، مبرزا، أن 55 بالمائة من هذه الشكاوى تم النظر فيها وأن 17 قناة إذاعية إسبانية تمّ غلقها بعد إيداع الشكاوي، مبرزا، أن هدف الوزارة هو الوصول إلى صفر تشويش على القنوات الإذاعية الجزائرية. وتلقى، حميد قرين، الشروحات خلال تفقده للمركز العربي لتبادل الأخبار ، حيث أكّد، المسؤول أنه بزيادة طاقة الاستيعاب والتسجيل بعد تجديد الأجهزة وعصرنتها سيرتفع عدد المحطات الإذاعية من 40 إلى 90 محطة فيما ترتفع عدد التلفزيونات من 4 إلى 15 محطة تلفزيونية، مبرزا، أن عدد الشكاوي التي أودعتها الجزائر لدى الإدارة الإسبانية بلغت 70 شكوى بسبب القرصنة والتشويش وأن 50 بالمائة من هذه الشكاوي أخذت بعين الاعتبار حيث أنه تم غلق 17 إذاعة إسبانية، فيما فرضت الإدارة الاسبانية على باقي المحطات الإذاعية الأخرى ضرورة احترام دفتر الشروط والمعايير المتعامل بها دوليا. ثاني محطّة لوزير الاتصال، كانت محطة البث الإذاعي والتلفزي بأولاد فايت، اين عاين وتفقّد الآلات والأجهزة الحديثة التي ستدخل حيّز التنفيذ بعد أقل من شهرين، بقدرة استيعاب بلغت 600 كيلواط وهي لا تختلف كثيرا على طاقة استيعاب الأجهزة التي كانت تشتغل بها المحطّة سابقا، ولكن الفرق يكمن، حسب الشروحات التي تلقاها، المسؤول الأوّل على القطاع، في نوعيّة الصورة والصوت التي تصل المتلقي سواء تعلّق الأمر بالتلفزيون أو بالإذاعة، مشدّدا، أنه "بفضل الأجهزة الجديدة التي اقتنتها المحطة على بعد شهر ونصف يصبح المواطن الجزائري يسمع ويرى قنوات جزائرية إذاعية أو تلفزية بجودة عالية وبراحة أكبر. * إسماع صوت الجزائر بالخارج وأكد، وزير الاتصال، حميد قرين، أن عصرنة وسائل البث السمعي البصري، تدخل في إطار برنامج القطاع الذي يركّز أساسا على الوصول إلى صحافة تعمل باحترافية كبيرة، مذكّرا، أنه خلال تفقده لإذاعة بشار الجهويّة تم التركيز على ضرورة الوصول إلى إسماع صوت الدبلوماسية الجزائرية عبر الذبذبات الإذاعية لتصدير النموذج الجزائري الثقافي والاقتصادي والاجتماعي إلى الخارج لكي لا تكون الجزائر في موضع مستورد وإنما مصدّر للنموذج الجزائري. كما، أعطى، موعدين هامين الأوّل يتمثّل في القضاء نهائيا على نقاط الظل أواخر 2016، مستدلا بإذاعة بشار، التي انخفض فيها التشويش على القنوات الإذاعية لدول الجوار بالمنطقة مقارنة بالسنوات الماضية، أما الموعد الثاني، يكمن في وصول صوت الإذاعة الوطنية إلى 10 دول مجاورة من بينها دول الساحل وأخرى إفريقية. وفي ردّه على سؤال متعلّق بالتلفزيون الرقمي، أكّد، حميد قرين، أن "الجزائر لم نصل بعد إلى تلفزيون رقمي 100 بالمائة وأنها حاليا مسّها 85 بالمائة من عمليّة الرقمنة، مبرزا، أن رقمنة التلفزيون بصفة شاملة تكون بعد عام أو عامين"، أما ما تعلّق بقضية القنوات الخاصة، أكّد، الوزير، أن " الوزارة تدرس قضية القنوات الخاصة الخمس التي لديها مكاتب معتمدة في الجزائر وذلك حسب دفتر شروط سيصدر قريبا".