حققت تندوف نسبا جد متقدمة بخصوص التغطية بالبث الإذاعي و التلفزيوني، بهذه الولاية الحدودية بفضل الإمكانيات البشرية والمادية التي سخرت لهذا القطاع الحساس، كما صرح أمس، وزير الاتصال حميد قرين، الذي أوضح على هامش تفقده لعدد من الهياكل والمشاريع التابعة لقطاعه خلال زيارته لولاية تندوف، بأن نسبة التغطية بالبث التلفزيوني تبلغ حاليا أكثر من 85 بالمائة، بينما فاقت نسبة التغطية 80 في المائة بالنسبة للبث الإذاعي وهو معدل قياسي بالنظر إلى المعدل الوطني. وبالمناسبة ذكر السيد قرين، بأن محطة البث الإذاعي والتلفزي بتندوف ستتدعم خلال شهر جويلية المقبل ب11 جهاز بث جديد مما سيسمح بالقضاء على نقاط الظل، ورفع نسبة التغطية إلى حدود 98 بالمائة بالنسبة للبث التلفزيوني، مؤكدا في ذات السياق بأن البث الإذاعي سيصل في آفاق 2017 إلى خارج حدود الولاية. واطلع الوزير على وضعية البث بمحطة البث الإذاعي والتلفزي، حيث قدمت له شروحات وافية بهذا الشأن قبل أن يعطي إشارة انطلاق نظام بث التلفزيون الرقمي الأرضي الذي يسمح بالتقاط قنوات التلفزيون الجزائري. كما اطلع السيد قرين، على نشاط إذاعة تندوف الجهوية التي تبث على مدار 13 ساعة يوميا، وقدمت له عرضا حول الشبكة البرامجية. والتزم وزير القطاع خلال بث مباشر على أمواج إذاعة تندوف، رفقة إطارات القطاع بتخصيص مقر جديد لهذه المؤسسة الإعلامية الجوارية في أجل لا يتعدى السنتين بهدف تحسين ظروف العمل الإعلامي وتمكين المواطنين من حقهم في الإعلام. وضمن هذا المسعى ومن أجل ترقية الخدمة الإعلامية الجوارية، أعلن الوزير عن تخصيص مقر مؤقت في غضون خمسة أشهر القادمة، لتوفير ظروف ملائمة لطاقم الإذاعة مع تخصيص أربع سيارات رباعية الدفع وجعلها تحت تصرف هذه المحطة الإذاعية التي تغطي مساحة شاسعة قوامها 158 ألف كلم مربع. كما عاين الوفد الوزاري مساحتين أرضيتين الأولى مخصصة لإنجاز مقر جديد للإذاعة بحي المستقبل بعاصمة الولاية، والتي تبلغ مساحتها الإجمالية 1.390 متر مربع منها 992 مترا مربعا مبنية إلى جانب سكنين وظيفيين بينما خصصت الأرضية الثانية لإنجاز مطبعة الصحافة بمنطقة حاسي عبد الله عبر مساحة قوامها 4.100 متر مربع، حيث رصد لها غلاف مالي يفوق 400 مليون دج حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وسيضم هذا الصرح الإعلامي المرتقب مخزنين من الحجم الكبير وجناح إداري وأربع سكنات وظيفية، حسب البطاقة التقنية للمشروع. واستمع السيد قرين، بالمناسبة إلى بعض انشغالات السلطات المحلية سيما ما تعلق منها بتأخر وصول الصحف والمجلات الوطنية إلى قرّاء هذه الولاية، حيث التزم في هذا الشأن بإيجاد حلول مؤقتة في انتظار إنجاز المطبعة، داعيا في هذا الصدد إلى ضمان موزع معتمد بهذه الولاية. واختتم وزير الاتصال زيارته لولاية تندوف، التي دامت يوما واحدا بتنظيم لقاء مع الأسرة الإعلامية المحلية، واستمع إلى بعض انشغالاتها التي تلخصت أساسا في كيفية الحصول على بطاقة الصحفي، ومسألة التكوين وإشكالية الوصول إلى مصدر المعلومة. وبعد أن ذكر السيد قرين، أنه تم إلى حد الآن توزيع 1.700 بطاقة صحفي، دعا كل الصحفيين إلى ضرورة التنسيق مع مؤسساتهم من أجل تسهيل وضع الحلول الملائمة من قبل الوزارة الوصية. وكان الوزير مرفوقا خلال هذه الزيارة بالمديرين العامين للتلفزيون الجزائري، والإذاعة الجزائرية، ومؤسسة البث الإذاعي والتلفزيوني.