تعاني النساء الحوامل بمختلف المناطق النائية والأرياف من مشاكل كبيرة لمتابعة حالاتهم الصحية أو وضع حملهن ، وذلك في غياب مصلحة للأمومة عليهن التنقل على مسافات طويلة على متن سيارات الكلونديستان والتي كثيرا مالا يجدونها ، خصوصا إذا جأهم المخاض في الليل ، ومن هنا ، أضحى هاجس النساء الحوامل وعائلاتهم ليس الحمل وآلام المخاض ، وإنما النقل وكيفية توفيره ، وفي الكثير من الأحيان تضطر المرأة الحامل الى الوضع بالبيت والإستنجاد بقابلة تقليدية لتخليصها من الألم ، رغم أن هذه الطريقة لم تعد موجودة إلا في حالات نادرة ، لأن معظم القابلات التقليدية هن نساء تقدم السن بهن ولم يعدن قادرات على الحركة. مشاكل الحوامل لا تقتصر على المناطق الريفية بل تمتد كذلك الى المدن بسبب غياب الاختصاصيين والقابلات في معظم المؤسسات الاستشفائية ، كما هو حال ولاية غليزان التي تتوفر على هياكل صحية في حين تفتقد الى أطباء نساء وتوليد ، رغم تعيين 4 أطباء بمستشفى محمد بوضياف ، ولكنهم لم يلتحقوا بمناصبهم. نفس الحال تعيشه مريضات ولاية الشلف اللائي ، ينتقلن الى غاية الولايت المجاورة مثل مستغانم ، وكذا البيض حيث يسجّل عجز ب 100 قابلة ما يجعل الخدمات الصحية غير ملائمة والتكفل ما يجعل الخدمات الصحية غير ملائمة والتكفل بالقابلات ليس في المستوى ، مثلهن مثل ولاية أدرار التي ينتقل فيها المرضى على متن الجمال من مناطق بعيدة.