حذرت السيدة الشائعة جادي جعفري، رئيسة المرصد الجزائري للمرأة من خطر انتشار داء السكري لدى النساء الحوامل رغم حملات التحسيس والوقاية التي تشدد عليها السياسة الصحية وقالت جعفري في تصريح للصحافة إن تفشي هذا الداء بشكل مخيف في أوساط الحوامل الجزائريات يفرض مضاعفة الجهود للتكفل بهن والإنجاب في ظروف صحية ملائمة تحمل السلامة والأمان للطفل وتبعد عنها آهات المرض، وهي جهود يشرف عليها الفريق الطبي المختص والقابلات أول المعنيات برعاية الأمومة ومرافقة النساء حاملات ''السكري'' في كل محطات العلاج وقبله التشخيص المبكر الذي يحمل قيمة لا تقدر بثمن. من أجل ذلك نظم المرصد الجزائري للمرأة بالتعاون مع نوفونورديسك الرائد في علاج داء السكري، أمس، لقاء بفندق الهيلتون لمواصلة الحملة المسطرة هذا العام لتشجيع النساء بلعب دور وقائي أكبر من هذا الخطر المتعاظم بسبب جملة من المسائل في صدارتها عدم التجاوب مع النداءات المتكررة حول التشخيص المبكر والفحص الدقيق والتغذية غير السليمة المتوازنة وفوضويتها والإفراط في تناول الدهون والسكريات المؤدية إلى البدانة. وركز اللقاء الذي نظم احتفالا باليوم العالمي للقابلة في إطار الحملة السنوية التي يتولاها المرصد الجزائري للمرأة ونوفونورديسك على الطرق الأنسب في علاج السكري عند النساء الحامل مع الاهتمام بشكل دقيق بدور القابلات وعددهن في الجزائر يصل إلى 9 آلاف قابلة. عن سر الاهتمام بالقابلات في هذه المعركة من أجل الحياة، أجابت السيدة شائعة رئيسة المرصد الجزائري التابع لأكاديمية المجتمع المدني، أن هذه الفئة باتت الحلقة الأساسية في التكفل بالمصابات بالسكري الذي يعد سابع سبب للموت الأكيد. وأن وظيفة القابلات إذا أدت على أكمل وجه تسمح من تفادي 90 في المائة من وفيات الأمهات. وحسب السيدة جعفري، فإن دور القابلات في هذا التحدي ضروري مع تنامي سكري الحمل المتسبب لمضاعفات لدى الأم والجنين قبل، أثناء وبعد الولادة، ولم يعد مقبولا الاستهتار بهذا الداء الذي يؤدي بالجزائرالى وفاة 4,5 في المائة من النساء والرقم مرشح للارتفاع بحكم تعقيدات الحياة وتشابكها. من جهته أعطى د. قاري محند السعيد، مدير العلاقات العمومية بمخابر ''نوفونورديسك الجزائر'' أن النشاط المبرمج الذي يشرح حالة ڤالسكري والحملڤ، مدرج ضمن الحملة الممتدة على مدار العام، وهي حملة تضع المرأة نصب الأعين باعتبارها العمود الفقري في الأسرة والمجتمع ولكون السكري في تنامي مقلق ويصيب غالبية الشريحة. وحسب د. قاري، فإن اللقاء الذي يفتح ملف ''السكري والحمل'' ويحسس القابلة بمرافقة المرأة قبل الإنجاب، جريا وراء أسرة سليمة آمنة، يقدم أجوبة لأهداف الألفية في هذا المجال، وتخص الأهداف مجالات مساواة العلاج لدى الجنسين دون تمايز وتفرقة، وترقية صحة الأمومة والطفولة ومكافحة الأمراض المتنقلة وإدماج حواء في التنمية المستديمة. من جهتها، دعت الطبيبة ميموني صافية، المختصة في أمراض السكري بمستشفى مصطفى باشا إلى التكفل بالداء الخطير لدى الحامل، وقالت أن نسبة الإصابة به في تصاعد مدهش بالغة ال 10 في المائة، الأمر الذي يفرض التجنيد الكبير والعمل على نشر ثقافة وعي لدى المرأة بالخصوص وحثها على القيام بالتشخيص المبكر لتأمين نفسها من أي خطر وطارئ. فلا يعقل، حسب الطبيبة، التحرك عندما تتأكد المرأة أنها مصابة، لكن الأجدر لها أن تقوم باستمرار بالفحص والتشخيص حتى التي ترى أنها غير مصابة، لأن الوقاية أسلم علاج وأكثره أمنا وأمانا على الإطلاق.