لازالت تعاني العديد من النساء الحوامل بقرية تامسنة التابعة لبلدية الحساسنة التي تبعد عن مقر ولاية سعيدة بحوالي 30 كلم من نقص الخدمات بالعيادة المتعددة الخدمات و في زيارة قادتنا إلى القرية وقفنا من خلالها على معاناة المواطنين حيث عبروا عن تذمرهم الكبير من وجود عيادة تعاني نقص في التأطير حيث أكد هؤلاء أنها لا تتوفر إلا على طبيب و لا تعمل بنظام المداومة ليلا ما يجعل المواطنين ممن فاجأهم المرض دون أدنى تكفل و انعدام طبيب أخصائي لأمراض التوليد و القابلة الذي يستدعي لجوء الحوامل إلى قطع مسافات طويلة قاصدات مصالح الولادة بالتوجه إلى العيادة ببلدية الحساسنة و التي تبعد بحوالي 13 كلم عن القرية أو إلى المؤسسة الاستشفائية بالمدينة التي تبعد بكثير عن منطقتهم ومن جهة أخرى يعاني المرضى من مشكل آخر لا يقل أهمية عن سابقه إذ لا تتوفر العيادة على سيارة إسعاف متحملين بذلك عناء البحث عن وسيلة نقل تقلهم إلى المستشفيات أو العيادات و النساء الحوامل هن أكبر متضرر يواجهن متاعب كبيرة عند تنقلهن و التي تدفع في الكثير من المرات عن الاستغناء عن متابعة العلاج حيث أكد لنا أحد السكان أنه لم يجد وسيلة يقل بها زوجته إلا أن فاجأها المخاض فأنجبت مولودها في البيت ولولا مساعدة إحدى الجارات لكانت في عداد الأموات بسبب عدم استغلال عيادة التوليد التي لازالت خارج الخدمة وكذا عدم توفر سيارة الإسعاف بهذه المنطقة المعزولة .