طالب سكان بلدية بني زيد بدائرة القل غربي ولاية سكيكدة وزير الصحة محمد بوضياف بالتدخل العاجل لانتشالهم من الوضعية الصحية المزرية التي يكابدونها لانعدام ادنى الوسائل الصحية. هذا ويعاني سكان البلدية التي تبعد عن مقر دائرة القل بحوالي 18 كلم والبالغ عدد سكانها أكثر من 22 ألف نسمة، من تدني الخدمات الصحية وقلة التغطية في القرى والمداشر البالغ عددها أكثر من 30 قرية ومشتة متناثرة فوق تضاريس جبلية وعرة المسالك والبعض الآخر يعيش في شبه عزلة. وتبقى العيادة المتعددة الخدمات الوحيدة بمركز البلدية عبارة عن عيادة على الورق فقط لأنها لا تتوفر على المواصفات المطلوبة كضيق المقر ووجود قاعة انتظار للرجال تشهد تسربات مائية في فصل الشتاء تحول دون استعمالها. وحسب مصدر مسؤول فإن العيادة الحالية لا تتوفر على سيارة إسعاف مما حرم السكان التغطية الصحية لاسيما في المداشر. ويعتمد المشرفون على العيادة على استعمال سيارة الإسعاف التابعة للبلدية للتنقل إلى قاعات العلاج في دوريات الفحص الطبي حيث يصعب عليهم تطبيق البرنامج المسطر للتغطية الصحية لأن سيارة الإسعاف الخاصة بالبلدية لا تكون دائما في خدمة العيادة، وتبقى العيادة تقوم حاليا بالعلاجات العامة والحقن والفحص وطب الأسنان وتتوفر على مصلحة للأمومة والطفولة والتلقيحات فيما تفتقر البلدية إلى عيادة ولادة حيث تضطر النساء الحوامل للتنقل إلى عيادة القل من أجل وضع حملهن وسط معاناة التنقل لاسيما بالنسبة لسكان المداشر، وتغيب عن العيادة الصحية المداومة الطبية حيث يضطر المرضي في حالات الاستعجالات لعلاج بسيط للتنقل إلى القل من أجل تلقي العلاج فضلا عن بعض التجهيزات المعطلة كجهاز الأشعة منذ سنوات وكذلك المخبر. توجد على مستوى بلدية بني زيد 8 قاعات علاج حالتها أكثر تدهورا من العيادة المتعددة الخدمات، بعضها في حالة تحتاج إلى ترميم وهو ما حال دون قيامها بالتغطية الصحية اللازمة. ورغم أن العيادة تتوفر على 4 أطباء عامين وطبيب للطب المدرسي وطبيبين في جراحة الأسنان و12 ممرضا منهم 7 نساء، إلا أن واقع الصحة في بني زيد ما يزال في حاجة إلى علاج. وحسب مسؤول بالبلدية فإن الحل في تحسين الواقع الصحي بالبلدية يكمن في الإسراع في افتتاح العيادة المتعددة الخدمات الجديدة المتواجدة بالقرب من مقر العيادة القديمة والتي انتهت أشغال إنجازها منذ مدة. وحسب ما علمناه من مصدر مسؤول بمديرية الصحة فإن المقر أنجر في وقت سابق على أساس قاعة علاج وتم تحويله إلى عيادة متعددة الخدمات، وبعد نهاية الأشغال تم التحفظ على نوعية بعض الأشغال مثل البلاط والخزف الصحي ومن المنتظر أن يتم تغييرها من أجل أن تكون القاعة تحمل كامل المواصفات الصحية.