صادقت الحكومة الجزائرية على مشروع انجاز مصنع سيارات بوجو التابع لشركة بوجو ستروان باستثمار بلغت ى قيمته 100 مليون أورو هذا المشروع تحوز فيه مؤسسة كوندور.51.5 بالمائة ورأس المال المتبقي مقسم بين بوجو ستروان الجزائر ( مؤسسة انتاج الماكنات و العتاد بقسنطينة ) ب 49 بالمائة و مؤسسة خاصة للدواء ب 15.5 بالمائة . و يتربع المصنع على حوالي 70 هكتار ، أمّا النماذج المنتظر انتاجها فتتعلق ببوجو 301 و بوجو 208 وسيتروان ( س) إليزي ، و حسب ما أورد الرئيس المدير العام لكوندور السيد عبد الرحمن حمادي الذي أوكلت لمؤسسته أشغال انجاز المصنع فمنتظر أن ينطلق الانتاج في 2018 بطاقة انتاج تصل إلى 25000 مركبة سنويا ثم 75000 ألف ثم 150000 وحدة . و نضيف أن موقع بوجو يحتضن مصنع التركيب و الانتاج و تجهيزات المركبات و صناعة قطع الغيار ، و قد أصر المساهمون الجزائريون في المشروع على انتاج قطع التبديل في الجزائر من طرف مناولين جزائريين في إطار قاعدة 49- 51 و أن تكون هذه السيارات قادرة على المنافسة و قابلة للتصدير كما تم الاتفاق حسب ذات المصدر على تخصيص 10 بالمائة من الانتاج للتصدير.
و قد سبق التوصل إلى الصيغة النهائية للمشروع عقد لقاءات سابقة مع المجمع الفرنسي الذي أبدى كل النية من أجل الشروع في الاستثمار مع الحكومة أو الخواص. وسيكون مصنع السيارات العالمية «بيجو»، ثاني مصنع لعلامة عالمية بعد مصنع «رونو» بوهران، والذي ينتج حاليا سيارات «سيمبول»، ويوظف الآلاف من مناصب الشغل المباشرة، وكانت أيضا الشراكة الاقتصادية بين البلدين قد توجت بافتتاح مصنع خاص في ولاية عنابة لتجميع وصيانة الترامواي، يتم فيه إنتاج 5 قطارات للترامواي . هذا و سيتم إنتاج ماركات أخرى من سيارات "رينو' بمصنع وهران في المستقبل ، وعدم الاكتفاء بنموذج "سيمبول' مثل "كليو'. وتراجع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بالجزائر من 18 % في سبيعنيات القرن الماضي، إلي 5% فقط حاليا . كما أنّ الهدف المشترك من الشراكة بين الجزائروفرنسا هو خلق مناصب شغل والقيمة المضافة وكذا تطوير الابتكار، و كان حوالي 20 اتفاقا أبرم بين مؤسسات جزائرية وفرنسية بمناسبة عقد منتدى الشراكة الاقتصادية الجزائر-فرنسا في ماي الفارط بالجزائر و منه مشروع انجاز مصنع بوجو . و أوردت هئة مؤسسات فرنسا ( ميداف ) أن عدد المؤسسات الفرنسية المصدّرة نحو الجزائر قد بلغت 7000 في حين وصل عدد تلك التي تستقر في الجزائر 500 و تشغل حوالي 140000 ألف جزائري و هو الاحصاء الذي تم ضبطه إلى غاية 2014 . و هو الرقم الذي أعاد لفرنسا مكانتها كممون أول للجزائر و هي المكانة التي فقدتها في السنة التي سبقتها . و أكدت السلطات السياسية الفرنسية أنها تخطط لمزيد من الاستثمار بعد فتح مصنع تركيب سيارات رونو في تليلات بوهرتن ، في انتظار التجسيد الكلي لمشروع مصنع تركيب سيارات بوجو في الشرق ، بعد تنفيذ مشروع مصنع ألستوم لتركيب عربات الترام و الميترو التي تنوي التوجه نحو التصدير بعد تلبية طلبات السوق الجزائري ،