أعربت الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس الأول عن قلها الشديد إزاء استمرار النظام المغربي في قمع المظاهرات المطالبة بتقرير المصير بالأراضي الصحراوية المحتلة داعية إلى معاقبة "الجلادين" المغاربة المتورطين في تعذيب الصحراويين. وخصصت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم فقرات تسلط الضوء على الوضع الميداني في الأراضي الصحراوية المحتلة خلال سنة 2015, مركزة على الاختفاء والتعذيب والأوضاع في السجون, والاعتقال والاحتجاز التعسفي, وحرية التعبير والتجمع وغيرها من الحقوق الأساسية. وفضح التقرير الأساليب المغربية لمواجهة الاحتجاجات المطالبة بتقرير المصير والدفاع عن المعتقلين مؤكدا أن قوات القمع استخدمت القوة ضد المتظاهرين خاصة النساء والأطفال واعتقلت وبطريقة تعسفية عدد من النشطاء الصحراويين. وعبرت الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء خطورة الوضع في الصحراء الغربية خاصة المعاملات التي يتلقاها الجرحى من خلال منعهم من ولوج المستشفيات. وأشار تقرير الخارجية الأمريكية إلى تفاقم الانتهاكات الموجهة ضد المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية الذين يتعرضون باستمرار للاعتداء والتعذيب ونتج عن هذا الوضع تسجيل عدة وفيات في صفوفهم. وذكر التقرير بحالة المعتقلين السياسيين الصحراويين "مجموعة اكديم ازيك" الذين خاضوا عدة إضرابات احتجاجا على أوضاعهم المزرية مشيرا إلى أن تقارير أممية وثقت شهادات حول تعرضهم للتعذيب وإساءة المعاملة. وفند التقرير مزاعم الحكومة المغربية بعدم وجود سجناء سياسيين صحراويين مؤكدا أن منظمات حقوق الإنسان أكدت وجود عدد من النشطاء الصحراويين الذين اعتقلوا على خلفية أرائهم السياسية وفي مقدمتهم مجموعة اكديم ازيك واكدد التقرير أن النظام المغربي واصل عدم الاعتراف بالجمعيات الصحراوية المؤيدة للاستقلال. ووضع العراقيل في طريق عملها . وحذر التقرير من استمرار حالة الإفلات من العقاب على نطاق واسع بالصحراء الغربية حيث لازال عدد كبير من رجال الشرطة وغيرهم من المسؤولين المتهمين بالتعذيب في مناصبهم. وتضمن التقرير جزءا مخصصا للصحراء الغربية ضمن قائمة دول العالم, لمحة تاريخية عن الصحراء الغربية منذ الاجتياح المغربي أكتوبر 1975, بالإضافة إلى التطورات التي تشهدها القضية الصحراوية والجهود الأممية لا يجاد حل للنزاع.