أعطت وزارة الثقافة تعليماتها لممثليها بوهران كي يتابعوا عن كثب العمليات الجارية ومنح التراخيص قبل الشروع في الأشغال داخل القطاع المحمي بالحي التاريخي لسيدي الهواري، حسبما أكده أول أمس بالجزائر العاصمة مدير التراث بالوزارة ، وتتكفل المديرية الجهوية لديوان تسيير واستغلال الأملاك الثقافية و مديرية الثقافة لولاية وهران بالمحافظة و تأهيل الأملاك الثقافية المصنفة. وفي هذا الصدد أوضح مراد بوتفليقة على هامش ملتقى "تراث و رقمنة " حول تهديم 42 بناية داخل القطاع المحمي التي أعلنت عنه ولاية وهران في فبراير المنصرم أن البناءات المعنية ليست لها أهمية تراثية كبيرة، وعلى إثر عملية إعادة إسكان قاطني حي سيدي الهواري، أعلنت ولاية وهران عن ترميم 24 عمارة و تهديم 42 أخرى في هذا الجزء المصنف قطاعا محميا بمقتضى مرسوم تنفيذي ، ومن جانب آخر قام 20 مهندسا معماريا بوهران بتوجيه نداء من أجل تأمين كل منطقة بالقطاع المحمي بسيدي الهواري من أي تعدّ كان ، لاسيما من عمليات نهب المواد و التفكيك واسترجاع المواد الثمينة و مختلف عمليات التخريب. كما أعرب مدير التراث عن ارتياحه لعودة الوعي لدى المجتمع المدني و السلطات المحلية، داعيا إلى مزيد من الصرامة و الاهتمام من قبل المشرف على القيمة التراثية بداخل القطاع المحمي،و تابع قوله "إننا لا نريد أن نرى في القطاع المحمي بسيدي الهواري (...) عمليات تسبق وضع مخطط الحماية " الذي لم يقدم بعد أكثر من سنة من تصنيفه سنة 2015. و منذ 2012 حتى اليوم قدمت وزارة الثقافة مخططين للحماية يخصان القطاعات المحمية بقصبة الجزائر العاصمة والمدينة القديمة بقسنطينة ، و يتميز الحي القديم لسيدي الهواري بوهران بثرائه المعماري، حيث تتعايش فيه التأثيرات العثمانية والاسبانية و الفرنسية.