أفي كلّ يوم نرى دمعة .. على الخدّ في صمتها تنهمِرْ؟ وفي كلّ ليل لنا هاجس .. يقُضُّ مضاجعَنَا في السَّحَرْ؟ براعم قد حطّمتها العواصف.. في ليلة غابَ فيها القَمَرْ وأرملة تحتسي دمعها .. وتحت الرّكام زهور أُخَرْ وطفل بريء طواه الرّدى ... وصار طعاماً لتلك الحفَرْ أب يستبيح دماء بنيه ... ويفخر بالجُرْم بين البشَرْ نزيف، لهيب.. وصمت رهيب ... كأنّ القلوب استحالت حَجَرْ هنا في بلادي نمت زهْرة ... تريد الحياة ككلّ الزَّهَرْ فجارت عليها صروف الحياة .. . ولم تلق بين الورى مستَقَرْ وداستها أقدام ذاك الجبان ... وأذبلها العاصف المستَعِرْ ستخصب أرضك يوما بلادي ... وتزهر أغصان تلك الشجَرْ وترفع رايتها في السّماء ... على جثث قد سقاها المطَرْ على دم أطفالها المستباح ... على دمع أيتامها المنهمرْ