أبدى الكثير من المرضى إستياءهم من النقص الفادح للقاح »التيتانوس« (S.A.T) الذي يحقن به المصاب بجروح سببها أداة حديدية صدئة وغالبا ما يكون المصابون بالمسامير من الفئة الأكثر طلبا لهذه الحقنة التي تفتقدها مصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية إذ يضطر المترددون على هذه الأخيرة بإقتنائها من صيدليات خارج المستشفى علما أن ثمنها لا يقل عن 500دج، اللقاح ضد داء »التيتانوس« يشهد ندرة كبيرة بالصيدليات وبعضها نفاذا لهذه الأخيرة والتي يحدد الأطباء أخذ الحقنة قبل مرور 48 ساعة على الإصابة بالأداة الحديدية لأنه من شأنه أن يؤدي هذا المرض الخطير إلى وفاة العديد من المرضى وأكدت مصادر أخرى أن ذات المصلحة تستقبل العديد من الإصابات بأدوات حديدية وأن عدد الحقن التي تصل من الصيدلية المركزية أسبوعيا لا تكفي لتغطية كل الإصابات لذا يضطر العمال بالمصلحة لتقديمها لأصحاب الأولوية الشديدة والحالات الحرجة التي لا يمكنها الإنتظار في حين يطلب من الباقين بإقتنائها من الخارج كحل أخير وهذا ما يجعل المواطنين ينطلقون في رحلة البحث عن اللقاح النادر وغالبا ما يفقدون الأمل بالعثور عليه فلا يقتنونه، وهذا ما يتسبّب لهم في أعراض جانبية بعيدة المدى إذ لا تظهر مخلفاته إلا بعد مدة طويلة (...) كما تعرف الصيدلية المركزية التابعة للمستشفى حركة دؤوبة طيلة أيام الأسبوع إذ تقوم بتوزيع كل الطلبات والمستحقات الخاصة بكل مصلحة من مصالح المستشفى وأكد مصدر رسمي من ذات الصيدلية أن التوزيع يتم بصفة منتظمة والمشكل الوحيد الذي تعرفه الصيدلية هو نقص مركبين خاصين بالعلاج الثلاثي الخاص بمصلحة الأمراض المعدية (ڤارنيزون) والمخصص للمصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) وهذا ما زاد من معاناة هذه الفئة من المرضى (...)