الساورة تأسست في الستينيات و زرواطي هو من أعاد بعثها نناشد الخطوط الجوية الجزائرية لمساعدتنا في التنقلات أكد مامون حمليلي رئيس مجلس إدارة شبيبة الساورة أن لعب الأدوار الأولى كان مسطرا منذ بداية الموسم لتفادي أخطاء العام الماضي أين ضمن الفريق بقائه في آخر الجولات ، مثنيا على أداء االفئات الشابة ، ومستغربا تهميشها من طرف مدربي المنتخبات الوطنية ، مناشدا في ذات الوقت المدير العام للخطوط الجوية لتقديم تسهيلات أكبر للفريق خصوصا انه ممثل الجنوب الوحيد في الرابطة الأولى . كما أشاد حمليلي بالدور الذي يلعبه زرواطي محمد في الفريق والذي اعتبره الأب الروحي للنسور ، معرجا على العديد من النقاط المتعلقة بفريقه و احتراف الأندية. ما تقييمك لموسم الشبيبة ؟ المرتبة المحققة تعطي صورة واضحة عن أداء الفريق خلال الموسم الكروي 2015/2016 ، بعد المستوى المتواضع الذي ظهرنا بع العام الفارط ، حيث قررنا تصحيح الأخطاء و حددنا الأهداف كإدارة حتى نكون في احد مراتب المقدمة خلال موسمنا الرابع في الرابطة الأولى و هو ما تحقق بتأهل تاريخي لرابطة أبطال افريقيا. ألم تتأثروا بطول المسافة بين الشمال و الجنوب؟ هذا الهاجس يطرح نفسه بإلحاح ، حتى الخطوط الجوية لم تقدم لنا تسهيلات في هذا السياق خصوصا وأن تنقلاتنا تكون ليلا ، و بالمناسبة من منبر جريدتكم أناشد المدير العام لمؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية أن ينظر في الموضوع مستقبلا لأننا الممثل الوحيد للجنوب في الرابطة الأولى و نحن مقبلين على مشاركة قارية نوعية هي الأولى في تاريخ النادي. هل كنتم تتوقعون بلوغ هذا المستوى عند تأسيس الفريق في 2008 ؟ حينها كنت لاعبا في الفريق ، لكن لابد من أن يعرف الجمهور الكروي أن شبيبة الساورة كانت متواجدة في سنوات الستينيات لكنها توقفت عن النشاط فيما بعد و الفضل في إعادة تأسيسها يعود لشخص زرواطي محمد الذي قدم تضحيات و قدم الكثير للفريق من جهد معنوي و مادي خاص ، شخصيا تعلمت منه الكثير في التسيير فهو رمز للنادي و أبه الروحي دون منازع. ماذا عن تألق الفئات الشابة هذا الموسم؟ هدفنا في المستقبل هو الاعتماد على المنتوج المحلي للفريق و منح الأولوية لأبناء النادي ، و تألق فريقي أقل من 20 سنة و 21 سنة هو ثمرة عمل سنوات سابقة لمختلف مدربي الفئات الصغرى ، كما ستتكثف جهودنا أكثر في العمل القاعدي مع جاهزية مركز التكوين الذي بلغت الأشغال فيه درجة 70 بالمائة ، ورغم النتائج المحققة إلا ان ذلك لم يشفع للاعبينا الشباب بالتواجد في مختلف فئات المنتخب الوطني ، هذه الوضعية لم نفهمها لحد الساعة ، وهنا اطرح سؤالا على المعنيين ما الفرق بين شباب فرق تمنراست ، أدرار ، تندوف و بقية النوادي ؟ فريقكم أصبح بوابة لتألق عديد اللاعبين ، ما السر في ذلك ؟ كل الظروف مهيأة في الساورة للنجاح ، من يريد البروز أو بعث مشواره من جديد ، نفتح له أبوابنا بصدر رحب ، لكن من يريد الاستهتار و الجري وراء العبث ليس له مكان بيننا ، لأن النجاح المحقق منذ 2008 إلى غاية اليوم ينبثق من الانضباط المفروض في التشكيلة و العمل كمجموعة واحدة دون أي تمييز أو تفرقة. المدرب المحلي نجح في الشبيبة مقارنة بنظيره الأجنبي، ما رأيك في ذلك ؟ نفس الأسماء الأجنبية صارت تتداول على فرقنا على غرار سيموندي ، فيلود و قيقر ، في البداية يتماشون وفق عقلية و أسس معينة و مع مرور الوقت تتغير العقلية و يصبح المال شغلهم الشاغل دون تقديم الإضافة المطلوبة ، لهذا ارتأينا الإعتماد على الخبرة المحلية التي برهنت على كفاءتها محليا و خارجيا في المحافل الدولية للكرة الجزائرية. ماذا عن دعم السلطات المحلية لولاية بشار؟ صراحة الدعم المادي كان متواضعا إن لم نقل قليل جدا في البداية ، لكن مع الوالي مجدوب محمد تحسنت الأمور و تغيرت للأحسن ، نتطلع للمزيد من المساعدات لمختلف السلطات في بشار حتى يستمر الفريق في تألقه مستقبلا. كيف ترون مستوى الكرة في الجنوب الجزائري ؟ كرة القدم في ولايات الجنوب تحتاج إلى رجال لهم الإرادة في تطويرها و الرقي بها ، إلى جانب رعاية حقيقية من المشرفين على كرة القدم في البلاد ، اعتقد ان الاستثمار في شباب الجنوب سيعطي دفعة نوعية نحو الأمام للكرة الجزائرية. و ماذا عن الاحتراف في الفرق الجزائرية ؟ أحرف الكلمة صغيرة لكن كبيرة في المعنى ، صراحة لا نزال بعيدين كل البعد عنه ، لكننا لا زلنا في البداية و ليس عيبا أن نتعلم من أخطائنا في هذه المرحلة الانتقالية على غرار بقية الدول التي سبقتنا في هذا المجال و المشكل ليس في الأموال بل في كيفية تسييرها و ترشيدها. كلمة أخيرة تريد أن تختم بها هذا الحوار ؟ نشكركم على الإلتفاتة الطيبة ، مع تمنياتنا بتألق الثنائي حمار و مرباح في الألعاب الأولمبية رفقة المنتخب الوطني ، و نتمنى ان يتواصل الوفاء و الدعم المعنوي من الأنصار والذي دائما ما يزيدنا قوة على العمل و التطور.