نشط الدكتور صاري علي حكمت ليلة أمس بمركز كلافري الثقافي بوهران ندوة دينية وفكرية تحت عنوان " الشعر الصوفي بين سيدي بومدين ومولانا الرومي " ، حيث قدم دراسة مقارنة حول الشاعرين في مداخلة روحانية عارضا ما توصل إليه من أبحاث وتحليلات عبر إصداراته و مؤلفاته أبرزها " ألف ليلة وليلة " ، " من المولد النبوي الشريف ميلاد الإسلام" و كتابه " سيدي بومدين الحب الصافي "، كما أثنى الدكتور صاري وهو أستاذ الأدب المقارن بجامعة تلمسان، ومندوب المنتدى الأورو متوسطي للحوار بين الأديان والحضارات على الآثار و الفضائل التي تركها سيدي بومدين الذي يعد أحد أقطاب الصوفية بالمغرب العربي، وقد اقترن اسمه بمدينة تلمسان العريقة ، كما ترك وراءه مصنفات ومؤلفات لم يذكر المؤرخين منها إلا كتابين وهما " أنس الوحيد ونزهة المريد" و "مفاتيح الغيب لإزالة الريب وستر العيب " ، إلى جانب مجموعة من الأشعار الخالدة والأدعية المتميزة، وغيرها من إبداعات الشاعر التي تم إنشادها في محافل الذكر. ومن جهة أخرى سلط الدكتور صاري الضوء على الشاعر جلال الدين الرومي وهو أيضا عالم بفقه الحنفية والخلاف وأنواع العلوم، ومن أبرز المتصوفين على حد تعبيره،حيث أوضح الأستاذ المحاضر أن الرومي ترك العديد من المؤلفات الشعرية، النثرية والأدبية ، وحتى الموسيقية، ومعظمها ترجمت إلى لغات عديدة .