فتاة صنعت من إعاقتها نموذجا حيا في النجاح يقتدى به الآخرون أو يقفون عاجزين أمامه التلميذة بودالي هنية صاحبة 20 ربيعا التي ولدت مبتورة الذراعين و لم تقف الإعاقة حائلا بينها وبين النجاح وتجاوزت عتبة البكالوريا في شعبة العلوم التجريبية بمعدل 11.90 متحدية بذلك إعاقتها التي حتمت عليها الكتابة برجلها فضلا عن خطها الجميل جدا في الكتابة، إعاقتها زادتها قوة و عزيمة لم تكن عند الأصحاء، تنقلنا إلى بيتها بقرية سيدي يوسف ببلدية المعمورة لمشاركتها فرحة نجاح شهادة البكالوريا وكانت الفرحة تعم قرية سيدي يوسف. هنية تملك من الإيمان بالله و قوة الإرادة القدر الكافي ما جعلها تثبت ذاتها، اثنت على والديها و على أخوتها الذين كانوا سندا لها طيلة مشوارها الدراسي ما جعلها ترد لهم الجميل بنجاحها في شهادة البكالوريا وتطمح هنية أن تصبح داعية إسلامية ،هذا وقامت السلطات المحلية وعلى رأسها والي الولاية بزيارتها إلى منزلها وتكريمها.