محمد روان وسلمى كويرات يمتعان الجمهور أحيت الفنانة التونسية أمينة فاخت ليلة أول أمس على بمسرح الهواء الطلق " حسني شقرون " سهرة فنية رائعة في إطار برنامج الديوان الوطني للإعلام والثقافة، حيث أمتعت عشاقها بباقة منوعة من الأغاني التراثية التونسية رفقة فرقتها الموسيقية التي تفننت في العزف على الآلات العصرية، ورغم أن عددا كبيرا من الجماهير الوهرانية قد غابت عن الحفل بسبب ارتفاع ثمن التذكرة الذي بلغ 1000دج، إلا أن أمينة لم تتوقف عن الغناء والرقص، بل بالعكس امتلكت المسرح بقوة آدائها وعشقها الواضح للطرب الأصيل الذي تجاوب معه الحضور في أجواء فنية بهيجة . أمينة فاخت المعروفة بحيويتها عل الركح تألقت وهي تغني "ما صار مقياس يعجب " ذات الإيقاع الخفيف التي أرقصت المتفرجين الذين كانوا يُعدّون على الأصابع، إلى جانب أغنية "حبيب الكل"، " نار الحب" وغيرها من المقاطع الغنائية ذات الطابع التراثي التونسي التي وقعتها وسط التصفيقات والهتافات، ورغم أن الكثير من عشاق المطربة كانوا يتمنّون حضور الحفل إلا أن سعر التذاكر حال دون ذلك، ما جعل الكثير منهم يشاهدون الحفل من خارج المسرح وبالتحديد من على أرصفة واجهة البحر ، فالأهم بالنسبة لهم ألا يفوّتوا هذه السهرة الفنية . ومن جهته تألق الماسيترو محمد روان رفقة المغنية الجميلة سلمى كويرات التي يبدو أنها عادت أخيرا إلى الساحة الفنية بعد غياب طويل، فبعد أن كانا الثنائي معا في فرقة " تريانا " المهتمة بطابع الفلامنكو، هاهما يظهران معا ولأول مرة في حفلات الديوان الوطني للثقافة والإعلام، ليقدما معا أجمل الحفلات الصيفية أمام الجمهور الوهراني الذي أحب الأداء القوي لسلمى وصوتها المؤثر الذي دوى عاليا في سماء وهران، تحت أنغام آلة الماندولين التي تفنن في العزف عليها الفنان محمد روان .