أصبحت النافورات المائية المتواجدة بعاصمة الولاية مرتعا للأطفال للاستجمام و السباحة، حيث يحبذ بعض الأطفال التوجه إلى هذه النافورات المائية التي وضعت أساسا لزينة بمحاور الدوران و بالحدائق المتواجدة وسط المدينة، من أجل السباحة و الهروب من موجة الحر التي تضرب المنطقة هذه الأيام، حيث وصلت الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية، وفي ظل غياب متنفس حقيقي للأطفال من مرافق التسلية و أماكن لقضاء أوقات الفراغ الطويلة، لم يجد عدد من أطفال المدينة خاصة من الذين يقطنون بالأحياء الشعبية أو من الذين يقيمون في شقق بالعمارات، غير التوجه إلى هذه النافورات المائية لتكون المتنفس الوحيد لأوقات فراغهم في أيام الصيف الطويلة، و ممارسة السباحة بها بالرغم من المخاطر التي تتربص بهم ، حيث أن بعض هذه النافورات موصولة بالكهرباء، ناهيك عن البلاط المبلل واللزج إضافة إلى كونها متوسطة العمق مما قد يؤدي بكل سهولة إلى أحداث غير محمودة في حالة السقوط المفاجئ . و المتجول في وسط المدينة لن تغيب عن أعينه ظاهرة الأطفال و هم مجموعات مجموعات حول النافورات المائية يسبحون ويمرحون محدثين جلبة يقتضيها الموقف، غير أن هذا المشهد غاب عن أعين الأولياء أولا وعن المسؤولين ثانيا، ولم نشهد حد لهذه الظاهرة رغم تكرارها عاما تلو الآخر، فالنافورة المائية الموجودة بحي الركابة الشعبي تكاد لا تخلو من الأطفال وسط مرأى و مسمع الجميع كون أنها محاذية لموقف سيارات الأجرة الخاصة بالمدينة، نفس الأمر تشهده النافورة المائية المحاذية لمقر بلدية معسكر، حيث يجتمع عليها الأطفال و يقضون فيها أوقات طويلة يسبحون و يمرحون. وبالرغم من أن مدينة معسكر تحوز على مسبحين شبه أولمبيين أحدهما بالمركب الرياضي للوحدة الإفريقية و الآخر بمنطقة سيدي سعيد غير أن هذين المرفقين أصبحا عاجزين على استيعاب أطفال المدينة ، خاصة مع التسعيرة الجديدة التي وضعتها مديرية الشباب و الرياضة و التي اشتكى منها رواد المسبح قبل أن يتم تعديلها ، لكن دون أن تصبح في متناول الجميع ، ناهيك على أوقات السباحة و التي لا تتجاوز مرتين في الأسبوع للمشترك .