نظرا لغياب المرافق الترفيهية بولاية معسكر وانعدام المساحات الخضراء كالحدائق والغابات المؤهلة للسياحة والتنزه للمواطن لاسيما العائلات والأطفال خلال أيام الإجازات والعطل ،فان الشاب والطفل المعسكري يلجا إلى وسائل أخرى للترفيه بالرغم من خطورتها والتي أحيانا ما تتسبب في مصرعه ،إلا أنه يغامر بسبب ارتفاع درجات الحرارة من جهة وغياب الحملات التحسيسية والدروس التربوية في هذا المجال والتي تعمل على الحد من مخاطرة الأطفال المغامرين بأرواحهم ،وفي هذا الشأن ولدى استطلاعنا عن الموضوع من خلال لقاء مع مجموعة من المواطنين الذين أشاروا بأن ظاهرة سباحة الأطفال والشباب في الأماكن الممنوعة كالسدود ،البرك المائية ،الأحواض والمسطحات قد باتت في الآونة الأخيرة تشهد ارتفاعا كبيرا من خلال ظهور العديد من المغامرين بأنفسهم وبحياتهم ،هذا وقد وجه المواطنون أصابع الاتهام في استفحال ظاهرة السباحة في الأماكن المحظورة إلى السلطات المحلية كون أنها حسبهم لم تقم بدورها المنوط والمتمثل في إشباع المواطن بمرافق ترفيهية كمسابح وأماكن للتنزه من شأنها أن يقضي فيها الشاب وقت فراغه ولا يفكر في التوجه إلى الأماكن الممنوعة ،وفي هذا السياق فقد أشار السكان إلى المسبح البلدي لتيغنيف الذي تحول إلى وكر للمنحرفين ومعتادي الإجرام بعدما كان منذ حوالي 30 سنة مرفقا يقصده المواطنون للسباحة إلا انه في السنوات الأخيرة جفت مياهه وسلبت مساحته وخصصت للإدمان والإجرام وهذا ما دفع بالشاب او الطفل إلى الذهاب إلى الأماكن الممنوعة للسباحة كالنافورات حيث واصل السكان في هذا الشأن سردهم لمعاناة سكان تيغنيف الذين وبعد أن أنهيت مهام المسبح البلدي الوحيد بمنطقتهم عينوا بدلا له النافورات حيث أنه وعلى حسب تصريحاتهم فان رئيس بلدية تيغنيف في السنوات الأخيرة قام بتجفيف مياه النافورة الوحيدة المتواجدة بوسط المدينة بعدما باتت تستقبل المصطافين يوميا وبأعداد هائلة خاصة من الأطفال ،كما تكلم السكان وبحرقة عن الطفل الذي تعرض للغرق بعد عيد الفطر المبارك بحوض مائي والبالغ من العمر حوالي 06 سنوات ، وفي سياق ذي صلة وبعد أن خلت الولاية من المرافق الترفيهية بالرغم من المجهودات المبذولة من قبل والي الولاية من اجل إعادة الحياة للبعض منها بعاصمة الأمير عبد القادر إلا أن سباحة الأطفال في الأماكن الخطرة لاسيما في البلديات الصغرى يدق ناقوس الخطر حسب بعض المواطنين الذين التقيناهم وعبروا عن دهشتهم الكبيرة جراء الانتشار الواسع لهذه الظاهرة مشيرين إلى إن ما زاد استغرابهم في هذا المشكل هو لمحهم المستمر لمجموعة من الشباب يغطسون في السواقي الإسمنتية بمدينة سيق والمخصصة لسقي المستثمرات الفلاحية إلا أن الشباب قد حولها إلى أماكن للسباحة . من جهة أخرى فان ما يحدث بمدينة هاشم لا يقل خطورة عن مدينتي تيغنيف وسيق بعد أن تحول المسبح البلدي الوحيد للمنطقة والذي تم تدشينه منذ أكثر من 14 سنة إلى مقهى ومحل لبيع المثلجات ليبقى المواطن يبحث عن راحته في أماكن خطرة ،أما في عاصمة الولاية فان المواطنين لا يزالون يأملون في تخفيض السلطات لتسعيرة الدخول الى المسبح الأولمبي والمرتفعة حسبهم والمقدرة ب 4000 دينار جزائري شهريا وهذا من اجل استقطاب اكبر عدد من الشباب ولتفادي ظاهرة العوم بالنافورات والوديان ،مصالح الحماية المدنية ولدى اتصالنا بها فقد أفادنا المكلف بالإعلام والاتصال بان هذه الحوادث قد عرفت هذا العام ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية مشيرا إلى أن مصالح الحماية قد تدخلت شهر مارس الماضي لانتشال جثة طفل يبلغ من العمر 05 سنوات من وادي التاغية ،كما انتشلت ذات الأعوان قبلها بشهر جثة طفلة طفلة تبلغ من العمر 03 سنوات من داخل حوض مائي بدوار الدعالشة ،هذا وقد أفاد ذات المسؤول بان مصالح الحماية تقوم بدورها من أجل الحد من هذه الظاهرة الخطيرة بعدما قامت مطلع شهر جوان الماضي بحملة تحسيسية في هذا الشأن بمعية مديرية الغابات السياحة ومديرية التربية.