رغم أن الوضعية تحسنت بعض الشيء فيما يتعلق بتوفير مياه الشرب بعد دخول محطة تحلية مياه البحر بمنطقة ماينيس الخدمة منذ أشهر إلا أن المشكل لم ينته بعد فما زالت عدة مناطق يعاني سكانها العطش ليس بسبب عدم وجود المياه ولكن لعدة أسباب منها قدم الشبكة واهترائها بالعديد من الاحياء والتجمعات السكانية وأيضا بسبب سوء التوزيع وتقاعس بعض العمال في آداء واجبهم على الوجه الأكمل وهو ما حرم الكثير من الاحياء من الاستفادة من هذه المياه بعض المواطنين حدثونا عن تبذير كبير لهذه المادة عبر بعض الخزانات وذكروا لنا مثلا الخزان الكائن بقرية الصوالة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 19 أ حيث أن مياه كبيرة تضيع عبر الوادي لدرجة أن أحد الاشخاص استغلها في سقي مزروعاته يحدث هذا في وقت يبقى فيه المواطن بالظهرة وتاوقريت وعين مران يعاني العطش ويشتري الصهريج الواحد بمبالغ مالية مرتفعة رغم ما يعانيه من فقر وحرمان . فالتوزيع العادل لهذه المادة الحيوية هو ما يطالب به المواطن خاصة ببعض المناطق التي ما تزال تسير من طرف البلديات . وفي المقابل كشف القائمون على تسيير شركة الجزائرية للمياه بالشلف عن دخول العديد من الإجراءات والتدابير التحسينية من أجل توفير خدمة أحسن مع مواكبة التطورات التكنولوجية في مقدمتها ضمان المداومة والتواجد الفعلي مع رفع الانشغالات وكذا العراقيل التي تواجه الزبون. وأفاد المدير الجهوي للجزائرية للمياه بالشلف السيد"شريط صلاح الدين" خلال فعاليات الندوة الصحفية المنعقدة أول أمس، عن دخول العديد من الخدمات حيز الخدمة ، منها 8 فرق لتصليح الأعطاب وتعمل على مدار 24ساعة ، كما تدعمت المؤسسة بدراجات نارية وسيارات تجوب المدينة مدعمة بأجهزة متطورة تستخدم لتحديد التسربات وفق إحداثيات دقيقة ، وعن التغطية أوضح أن التزود بالماء سيكون على مدار 24 ساعة عقب الانتهاء من صيانة الشبكات وفي إجابته عن سؤال يخص الأعطاب التي أضحت تتجدد بمحطة تحلية مياه البحر بتنس والتساؤل المُثار بشأن نوعية الإنجاز أو نوعية العتاد ، قال بأنه وبالرغم من كل ذلك فإن المحطة تحقق الريادة وطنيا من حيث قدرتها على توفير الماء فيما كشف عن وجود نية لدى السلطات لتمكين بريرة من محطة بني حواء ، من أجل القضاء الصهاريج ، أما بخصوص الديون المستحقة والتي تبقى على عاتق الإدارات والمؤسسات بولاية الشلف فأضحت تناهز 62 مليار سنتيم و بولاية غليزان قدرت ب23مليار سنتيم وبعين الدفلى 73مليار سنتيم فيما وصلت ل25مليار سنتم بولاية تسمسيلت ، كما توجه المسؤول لزبائن الجزائرية للمياه للتقدم للوكالات من أجل تسديد ديونهم من خلال إعادة جدولتها وفق قدرة وإستطاعة المعني بالأمر ، ولم يخف بعض التجاوزات من قبل الأعوان المكلفين بجرد قيمة الاستهلاك من عدادات الزبائن ما استدعى الأمر التبليغ عنهم أمام الجهات القضائية ، كاشفا عن دخول تقنية جديدة سيتم من خلالها رفع معدل الاستهلاك وفق جهاز يسمح بقراءة ذلك ويبقى الجميع خاصة بمنطقة جبال الظهرة التي يعاني سكانها من نقص شديد في هذه المادة لأن منظر جلب هذه المادة على ظهور الحيوانات مازال يطبع المنطقة حسب ما قاله لنا أحد الشيوخ من سكان المنطقة