تقدم إذاعة صوت العرب من القاهرة برنامج جسور المحبة، اليوم على الساعة الثانية عشر والنصف بتوقيت الجزائر، 14.30، وستتناول في هذه الحلقة، سيرة وحياة ومشوار الطاهر وطار الحافلة بالكثير من الإسهام، بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيله. وسيشارك في هذه الحلقة التي يديرها الدكتور عبد البديع فهمي، كل من وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي. الأديب واسيني الأعرج. المدير العام ومسؤول النشر بالموقع الثقافي الإخباري الجزائري "نوافذ ثقافية"، الروائي،رياض وطار. الكاتبة الجزائرية الدكتورة أسماء كوار. والناقد الدكتور مصطفى الضبع. جدير بالذكر أن برنامج جسور المحبة تقدمه صوت العرب من القاهرة أسبوعيا في إطار التواصل مع العواصم العربية ومتابعة الأحداث والفعاليات الثقافية في العالم العربي. بالمقابل طاهر الوطار، هو روائي له إسهامات بارزة في المشهد الأدبي والثقافي والمسرحي، لقب ب " رائد الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة العربية". وهو مؤسس جمعية الجاحظية. وولد الطاهر وطار يوم 15 أوت 1936 في منطقة "عين الصنب" الواقعة ببلدية سافل الويدان بمحافظة سوق أهراس، يعد من الأقلام الثائرة المتمردة، كما ترك وطار إرثا أدبيا زاخرا، وترجمت أعماله إلى أكثر من عشر لغات أهمها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية واليونانية. ومن أبرز رواياته: الزلزال، والحوات والقصر، والعشق والموت في الزمن الحراشي، وعرس بغل، والولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي، إضافة إلى قصيدة في التذلل، كتبها على فراش المرض وتطرق فيها إلى علاقة المثقف بالسلطة. كما ألف عدة قصص طويلة أهمها: الطعنات، والشهداء يعودون هذا الأسبوع، ودخان من قلبي، بالإضافة إلى أعمال مسرحية من قبيل: على الضفة الأخرى، والهارب. وقد حُول عدد من أعماله إلى أفلام ومسرحيات، منها "قصة نوة" (من المجموعة القصصية دخان من قلبي) التي تحولت إلى فلم من إنتاج التلفزيون الجزائري حصد عدة جوائز، كما حولت قصة "الشهداء يعودون هذا الأسبوع" إلى مسرحية نالت الجائزة الأولى في مهرجان قرطاج الدولي. مرت6 سنوات على وفاة الروائي الجزائري الطاهر وطار، بعد حياة مليئة بالعطاء والكفاح كمجاهد في صفوف جيش التحرير الوطني، وكمناضل سياسي في الحزب الشيوعي الجزائري، ساهم وطار في ترسيخ الرواية الجزائرية باللغة العربية صحبة صديقه عبد الحميد هدوقة، حيث كان لهما الفضل في تجسيد قالبها الفني الموسوم بسمة عربية لتصبح أعمالهما موضوعا للكثير من الدراسات والأبحاث الأكاديمية والنقدية، ومحورا للكثير من اللقاءات والندوات المحلية والدولية، كما تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات.