الشلف منطقة حارة تصل درجة الحرارة فيها إلى 42أو أكثر في شهري جويلية وأوت مما يجعل الكثير من المواطنين لا يفكرون بالذهاب إليها لقضاء عطلتهم الصيف ولا يعلمون أنها تخبئ عرائس البحر في ساحلها الممتد على مسافة140كم من المرسى غربا الى بني حواء الرائعة شرقا تلك العرائس الجميلات اللواتي تتدثرن بالألوان الخضراء والزرقاء حيث تلتقي الغابات بالبحر في عناق ابدي على بساط من الرمال الذهبية أو الصخور الملساء التي يصفعها البحر بأمواجه فتغتسل به وتتصبب قطراته على جوانبها كأنها اللجين المذاب في شواطئ البحارة على الحدود مع ولاية مستغانم غربا حيث تودع بلدية أولاد بوغالم في شاطئ خربات يعتريك الذهول وتحتار هل تنظر الى الغابات الخضراء الجميلة على يمينك التي تكتسي قممها بالغيوم البيضاء البيضاء فتظهر لك كأنها عروس ليلة زفافها أم تنظر ألى البحر الذي يومئ إليك بأمواجه وكأنه يناديك تعال يا إنسان لتتمتع بالبرودة وتنسى همومك وأحزانك ومتاعبك لقد أفرشت لك من الرمال بساطا ناعما لتتمدد عليه ووضعت لك حماما باردا في داخلي وتسير شرقا على الطريق الوطني وسط حركة سير خفيفة لقلة الزائرين لتحل ببلدية المرسى وبساتين عنب الموسكا الذي تشبع من رائحته قبل طعمه بعد أن تمر على شواطئ القلتة وتتمنى لو أن لك الوقت لتقيم فيها ولا ترحل عنها وكلما تقدمت اكتشفت كنوزا الطبيعة المعروضة لناظريك على اليمين واليسار في تاغزولت وسيدي عبد الرحمن وماينيس لتصل الى مدينة تنس التي تستقبل أكثر الزائرين لقربها من الشلف 53كم وتتجه مع طريق شرشال فيصافك شاطئ بوشغال ببلدية وادي قوسين فتعجز عن وصفه فالماء الزلال يتدفق من الاعالي والغيوم تلف الاشجار والنسيم والبحر يداعب الرمال فمن الصعب أن تجد مكانا أجمل من شاطئ بوشغال ولو في جزر البهاماس ولكنك تضطر إلى مغادرته وكم يعز الفراق على العشاق وتناديك بني حواء وماما بينات التي أرست بها السفينة الهولندية هناك فأقامت بها إلى الأبد لقد أنساني جمال الطبيعة طيبة وجمال أهلها بساطتهم وهدوئهم وحسن معاملتهم فالمنطقة تحتاج للتنمية وجلب السياح فشواطئ ولاية الشلف رغم جمالها وتهيئتها (الماء الكهرباء دورات المياه مواقف السيارات الطرق)فالحركة فيها قليلة خارج عطلة الأسبوع والمرافق السياحية قليلة والمخيمات الصيفية أصابها داء الخوصصة ولم يبق منها الا القليل حسب مصدر مطلع بالشلف