بالنظر إلى المناظر الطبعية الخلابة وزرقة البحر، عرفت شواطئ ولاية الشلف إقبالا كبيرا للمصطافين، وتزامن هذا مع العطلة الصيفية التي تعد فرصة لأخذ قسط من الراحة سواء بني أحضان الغابة أو أمواج البحر تصنع ديكورا مميزا للمواطن الشلفي ولوحظت الطوابير العديدة من المركبات والعربات تأخذ طريقها الى مختلف الاماكن الساحلية طلبا للاستمتاع والتنزه بعيدا عن ضوضاء المدينة، حيث سجلت عدة شواطئ بالشريط الساحلي الشلفي توافدا كبيرا للمصطافين، إذ أحصت بالمناسبة مديرية السياحة لولاية الشلف أزيد من نصف مليون مصطاف خلال شهر جوان الماضي، وهو عدد لم يتوقعه أحد مقارنة بالموسم الماضي، ولعل من أسباب التوافد الكبير للمصطافين من داخل الولاية وحتى بعض الولايات المجاورة التي أخذت شواطئ الشلف تستقبل زوارها على غرار شاطئ بوشغال، بني حواء، تنس، سيدي عبد الرحمان، الداتي، التواجد الملفت للانتباه لعناصر الدرك الوطني والشرطة، بالإضافة الى أعوان الحماية المدنية، وكلهم يسعون الى توفير الامن والسلامة للمصطاف، ضف الى ذلك، الدور الكبير لمديرية النقل التي جندت أكثر من مائة مركبة نقل جماعي للمسافيرن عبر مختلف الشواطئ لتأمين نقل عشاق البحر، الى جانب العدد الكبير من السيارات بمختلف الاحجام والانواع، التي كثيرا ما تحج بقوة وتصنع طوابير لا متناهية سواء في الذهاب أو أثناء العودة، خاصة مع غروب الشمس، حيث تصنع ديكورا مميزا تلامسه أشعة الشمس ومياه البحر الدافئة يسر الناظرين، ومن المنتظر أن تشهد هذه الشواطئ إقبالا كبيرا خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد أن منحت مديرية السياحة بالشلف 10 عقود امتياز لفائدة مستثمرين خواص ملزمين بضمان بعض الشروط كنظافة الشاطئ وتوفير الخدمات الضرورية للمصطافين الذين هم في حاجة إليها، وهو أمل كل من يزور هذه الشواطئ من أجل قضاء أحلى الايام في جو الإبحار والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة. المخيمات الصيفية هي الاخرى، اعطت نكهة خاصة لصيف الشلف بتواجد مخيمين بتنس (مخيم النشاط الاجتماعي ومخيم الولاية أو الوكالة الوطنية للتسلية سابقا)، واللذين خصصا لإبناء ضحايا المأساة الوطنية قدموا إليهما من مختلف الولايات بما فيها الجنوبية. وقد اعدت ادراتا المخمين برنامجا ثريا متنوعا يتماشى وأذواق الاطفال.