يتأهب زهاء 151960 تلميذ وتلميذة بولاية سيدي بلعباس للدخول الاجتماعي المزمع في الرابع من شهر سبتمبر،بحيث لا تزال التحضيرات متواصلة من أجل انجاحه وذلك بتوفير كافة الوسائل المادية والبشرية لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف،وقد استلمت مديرية التربية 5 مجمعات مدرسية جديدة منها 4 مجمعات ببلدية سيدي بلعباس بكل من أحياء سيدي الجيلالي،الصخرة،الجزيرة وطريق تسالة من أصل 11 مشروع خاص بانجاز مؤسسات تربوية جديدة و27 قسم تكفلت بلدية سيدي بلعباس بإنشائها ،والتي من شأنها المساهمة في التخفيف من عناء التلاميذ القاطنين بالأحياء الجديدة خاصة بالانتقال من حي إلى حي آخر للوصول إلى مدارسهم،فضلا عن مساهمتها في التخفيف من الضغط الذي تشهده عدة مدارس ومؤسسات تعليمية . هذا فضلا عن استلام متوسطتين جديدتين بكل من بلديتي السهالة الثورة ومرين جنوب الولاية،فضلا عن استلام ثانوية جديدة بالناحية الشرقية لبلدية سيدي بلعباس وبالتحديد بحي 400 مسكن بسيدي الجيلالي بالقرب من ثانوية "حسيني حسين" والتي من شأنها تخفيف الضغط على هذه الأخيرة والتي باتت تشهد ضغطا كبيرا بسبب ارتفاع الكثافة السكانية بهذا الحي وهو ما أثر بشكل واضح على المستوى التعليمي للتلاميذ خاصة في الأقسام النهائية.هذا وقد سميت هذه الثانوية التي ستفتح أبوابها للطلبة خلال هذا الموسم بتعداد 14 فوج تربوي باسم المجاهد المتوفى "طاهري امبارك". هذا ورغم استحداث هذه المنشآت التربوية إلا أن المشكل يبقى قائما بالقرى ومختلف المناطق النائية والتي لا تتوفر على مؤسسات تعليمية لذلك يضطر تلامذتها إلى التنقل إلى المناطق المجاورة من أجل طلب العلم،وهو ما بات مشكلا عويصا يصعب حله من طرف الوصاية،ولن يتأتى ذلك حتما إلا بتوفير لكل منطقة المؤسسات التعليمية الثلاث حتى يرفع الغبن عن التلاميذ وحتى أوليائهم الذين اعتبروا أن هذا المشكل بات يؤثر على المستوى التعليمي لأبنائهم، الذين أصبح يتملكهم الإرهاق قبل الوصول إلى الأقسام والتقاط الدروس وهو ما يؤثر على تحصيلهم العلمي،فبات هذا المشكل العويص يتسبب في حرمان البنات من مزاولة الدراسة نظرا لتخوف الأولياء عليهم من مختلف المخاطر التي قد تواجههم خلال عملية التنقل من منطقة لأخرى،لذلك يضطر هؤلاء إلى منع فئة البنات من الالتحاق بمقاعد الدراسة لأن ذلك يشكل خطورة كبيرة على مستقبلهن. هذا واعتبر بعض الاولياء أن أزمة النقل المدرسي بتسبب فيها بعض الطفيليين الذين يستعملون هذه الوسيلة من أجل التنقل إلى مناطق أخرى خاصة العمال والموظفين ويحرمون أصحاب الحق من استغلالها ويقومون بالبحث عن حل آخر او وسيلة أخرى من أجل التنقل إلى مدارسهم،لذلك دعا الاولياء غلى ضرورة فرض رقابة على الحافلات المخصصة للتلاميذ من أجل منع مثل هذه الظواهر المشينة.