ينتظر أولياء التلاميذ بوسط مدينة غرداية، استلام المتوسطة الجديدة المنجزة بحي "بن سمارة"، لتخفيف الاكتظاظ الرهيب المسجل بمتوسطة الإمام جابر بن زيد، وابتدائية ابن خلدون، حيث توقفت الأشغال بالمتوسطة الجديدة بشكل مفاجئ، رغم أنها تجاوزت عتبة 80 من المائة، وهو ما يتطلب حسب الأولياء تدخل والي الولاية لمعرفة الأسباب. دفع تأخر استلام المتوسطة الجديدة، بحي بن سمارة بولاية غرداية، السلطات المحلية بالولاية، إلى إدماج تلاميذ الطور المتوسط الذين يقطنون بوسط المدينة، داخل ابتدائية ابن خلدون، حيث يقتسم أكثر من 520 متمدرس، بينهم 380 تلميذ من الطور المتوسط، الأقسام وكل المرافق الضرورية، وسط ظروف أقل ما يقال عنها إنها جد مزرية بسبب الاكتظاظ، وغياب أدنى الشروط التعليمية، حيث تعرف جدران المدرسة الابتدائية التي بنيت في العهد الاستعماري وتحديدا خلال سنة 1890، عديد التشققات والتصدعات، وهو ما بات يشكل خطرا على المتمدرسين من كلا الطورين، فضلا عن أنها تسجل عديد النقائص، على غرار انعدام المخابر وقاعة الأساتذة، واهتراء المراحيض، ما انعكس سلبا على التحصيل العلمي لجميع المتمدرسين الذين يقتسمون هذه الابتدائية طلبا للعلم . وقال أولياء التلاميذ في اتصال ب "الشروق"، إن إدماج تلاميذ الطور المتوسط داخل الابتدائية، خلق نوعا من التصادم بين المتمدرسين، خصوصا في شرب الماء، وتقاسم الساحة من أجل الرياضة، ناهيك عن مشاكل أخرى تولدت بفعل الاكتظاظ، بينما تعرف المتوسطات القريبة من الابتدائية اكتظاظا رهيبا، حيث يصل عدد التلاميذ، إلى نحو 42 تلميذا داخل القسم في ظروف جد صعبة، ولا تحقق الراحة والاستيعاب للمتمدرسين، وهو ما دفع المسؤولين إلى الاستنجاد بالابتدائية كحل مؤقت، غير أن هذه الطريقة تحوّلت إلى مشكل عويص في نظر الأولياء. وعلى الرغم من أن مدير التربية تعهد سابقا، بضرورة فتح متوسطة "بن سمارة" خلال شهر سبتمبر الماضي، لتخفيف الضغط على المتوسطات المجاورة، وتساهم في امتصاص الفوضى بسبب المناوشات بين التلاميذ، إلا أن المتوسطة الجديدة تشهد تأخرا لأسباب، قال عنها الأولياء، إنها مجهولة، وهو ما دفعهم للمطالبة بتدخل والي الولاية، لحل المشكل خصوصا وأن المشكل سيتفاقم السنة المقبلة، مع انتقال التلاميذ الجدد إلى الطور المتوسط.