يعتبر مشكل النقل المدرسي هو النقطة السوداء التي أثقلت كاهل المسؤولين بولاية سيدي بلعباس والتي تعرف نقصا فادحا في هذه الوسيلة المهمة لنقل التلاميذ من والى المدارس خاصة بالبلديات والقرى والمداشر التي يضطر متمدرسوها التنقل إلى المناطق المجاورة من أجل طلب العلم لغياب الهياكل التعليمية بمناطقهم. وقد تعززت حظيرة حافلات النقل المدرسي مؤخرا ب4 حافلات للنقل وذلك خلال السنة الجارية استفادت منها كل من بلديات مولاي سليسن،تاودموت،سيدي شعيب،وعين قادة الواقعة بجنوب الولاية ليصل بذلك عدد الحافلات على المستوى الولائي 110 حافلة خاصة بالنقل المدرسي،وهو الرقم الذي يبقى ضئيلا حسب المسؤولين مقارنة بعدد التلاميذ الذين يستغلون هذا النوع من الحافلات والبالغ عددهم 11528 تلميذ وتلميذة. وبذلك وحسب تقديرات الوصاية تحتاج الولاية الى 58 حافلة اضافية من أجل سد العجز المسجل في هذه الوسائل التي تعتبر هامة خاصة للتلاميذ الذين يقطنون بعيدا عن مقرات سكناتهم خاصة بالمناطق النائية التي لا تتوفر على مؤسسات تعليمية لاسيما المتوسطات والثانويات والتي يضطر متمدرسوها الى التنقل الى مناطق بعيدا من أجل التمدرس ولأن عدد هؤلاء يتضاعف سنة بعد أخرى فان الوصاية عجزت عن التحكم في هذا الامر الذي بات مشكلا عويصا يصعب حله،ولن يتأتى ذلك حتما الا بتوفير لكل منطقة المؤسسات التعليمية الثلاث حتى يرفع الغبن عن التلاميذ وحتى أوليائهم الذي اعتبروا أن هذا المشكل بات يؤثر على المستوى التعليمي لأبناءهم الذي أصبح يتملكهم الارهاق قبل الوصول الى الأقسام والتقاط الدروس وهو ما يؤثر على التحصيل العلمي. ومن التلاميذ حسب أصدائنا من يتنقلون مشيا الى مؤسساتهم التعليمية رغم بعد المسافة كقرية الصفصاف مثلا التابعة لدائرة ابن باديس التي يضطر تلاميذها الى التنقل مشيا في كل الأجواء الحارة والباردة والماطرة نظرا الى انعدام وسائل النقل المدرسي وهو الوضع الذي تعيشه هذه الفئة منذ سنوات طوال .وهو ما أجبر العديد من الأولياء على توقيف أبنائهم عن الدراسة مخافة المخاطر التي تعترض سبيلهم.