اشتكى العديد من التلاميذ وأوليائهم ببلدية العاشور، من الظروف الصعبة التي سيواجهونها عند الدخول المدرسي المقبل، مطالبين بالتدخل الفوري للسلطات المحلية من أجل تهيئة المؤسسات التربوية وإنجاز أخرى، لتخفيف حدة الاكتظاظ الذي واجهوه منذ عدة سنوات وكذا توفير النقل المدرسي. وصرح أولياء تلاميذ ثانوية السبالة الجديدة، بأن المؤسسة التربوية تشهد العديد من النقائص، منها قلة المرافق البيداغوجية على غرار قاعة الرياضة والوسائل التعليمية وانعدام الأمن وكثرة الاعتداءات من طرف بعض المنحرفين. من جهتهم، راسل سكان موقع عدل الواقع بحي السبالة رقم 2، المجلس الشعبي البلدي للعاشور، من أجل المطالبة بتوسيع المدرسة الابتدائية الوحيدة المتواجدة بالحي وتجهيزها بالتدفئة ومطعم مدرسي وتوفير وسائل النقل المدرسي، مشيرين إلى اهتراء بعض جدران الأقسام؛ حيث تتسرب مياه الأمطار إلى الجدران والأسقف؛ ما يضطر المعلمين أحيانا لتوقيف الدرس وإخراج التلاميذ من الأقسام. وصرح أولياء التلاميذ بأن أبناءهم يواجهون مشكل الاكتظاظ داخل القسم الواحد، ما أثر على تحصيلهم الدراسي، متسائلين عن سبب التماطل في الشروع في أشغال التوسعة للتخفيف من هذا المشكل، بالإضافة إلى غياب التدفئة الذي أثر على تحصيلهم العلمي. وأعرب هؤلاء عن تخوفهم من استمرار لامبالاة المسؤولين المحليين وعدم توفيرهم النقل المدرسي لأبنائهم، الذين يضطرون للتنقل وحدهم وقطع مسافة طويلة من أجل الوصول إلى مقاعد الدراسة، معرّضين أنفسهم لمخاطر الطرقات والمنحرفين، وأحيانا يضطر أولياؤهم لاصطحابهم إلى المدارس ذهابا وإيابا؛ خوفا عليهم من أي مكروه. من جهته، كشف نائب بالمجلس الشعبي لبلدية العاشور، عن الشروع في إعادة تهيئة 8 مؤسسات تربوية؛ تحضيرا للموسم الدراسي المقبل، مشيرا إلى أن ثانوية السبالة لا تنقصها المرافق البيداغوجية، وأن المدارس الابتدائية ستتدعم بالمطاعم من أجل تقديم وجبات ساخنة للتلاميذ، معلنا عن مشروع إنجاز مدرسة أخرى لسد العجز.