لا يزال مشكل النقل المدرسي يسيل الكثير من الحبر مع كل دخول مدرسي نظرا لأهميته البالغة لدى التلاميذ وأوليائهم فرغم أن الأرقام الحديثة تشير إلى أنه تم التحكم نسبيا في هذا المشكل خلال الموسم الراهن والذي شهد فتح 18 مؤسسة تعليمية جديدة في مختلف الأطوار بعدة بلديات بسيدي بلعباس وهو ما يقلص من عدد التلاميذ المستفيدين من النقل المدرسي من 10019 تلميذ خلال السنة الفارطة إلى 10000 تلميذ خلال هذه السنة بتعداد مستقر لعدد الحافلات والبالغ عددها 133 حافلة ممنوحة من طرف وزارتي التضامن والداخلية إلا أن هذا المشكل يبقى قائما خاصة بالقرى والمداشر التي يضطر متمدرسوها التنقل إلى المناطق المجاورة من أجل طلب العلم لغياب الهياكل التعليمية بمناطقهم و الذين يدرسون بعيدا عن مقرات سكناتهم الواقعة بالمناطق النائية التي لا تتوفر على مؤسسات تعليمية لاسيما المتوسطات والثانويات وهو ما بات مشكلا عويصا يصعب حله من طرف الوصاية ولن يتأتى ذلك حتما إلا بتوفير لكل منطقة المؤسسات التعليمية الثلاث حتى يرفع الغبن عن التلاميذ وحتى أوليائهم الذين اعتبروا أن هذا المشكل بات يؤثر على المستوى التعليمي لأبنائهم الذين أصبح يتملكهم الإرهاق قبل الوصول إلى الأقسام واستيعاب الدروس وهو ما يؤثر على تحصيلهم العلمي هذا ولا يعد النقل المدرسي المشكل الوحيد الذي يؤرق السلطات المحلية وإنما يرافقه مشكل الإطعام ف 18 مطعما مدرسيا من أصل 193 بإقليم ولاية سيدي بلعباس تقدم وجبات باردة للتلاميذ حسبما صرحت به المديرة الولائية للتربية وهو ما يعادل 9.32 بالمائة من النسبة الإجمالية للتلاميذ المستفيدين من عملية الإطعام والبالغ عددهم 63669 تلميذ، وقد أرجعت مديرة القطاع مرجع ذلك إلى نقص اليد العاملة التي تتكفل بعملية الطبخ بهذه المطاعم التي باتت تقدم وجبات باردة للتلاميذ بدلا من الساخنة،وأكدت المديرة أن هذا الوضع خارج عن نطاق قطاعها باعتبار أن اليد العاملة تشغل من طرف البلديات وليس مديرية التربية والنقص يبقى فادحا والضحية هو التلميذ الذي يحتاج إلى مثل هذه الوجبات التي تزيد من طاقته وتنمي تركيزه وبالأخص في فصل الشتاء.