دعا رئيس حكومة الوفاق الوطني فى ليبيا فايز السراج أمس أطراف الأزمة بهذا البلد إلى الاجتماع لمناقشة آلية لحل الصراع وذلك في محاولة لتفادي الانزلاق نحو تصعيد عسكري غداة سيطرة قوات مناهضة لها على موانئ تصدير النفط الرئيسية بشرق البلاد. وقال فايز السراج في بيان بصفحة مكتبه الاعلامي على موقع فيسبوك "أدعو جميع الاطراف الى إنهاء الاعمال الاستفزازية والاجتماع بشكل عاجل على طاولة واحدة لمناقشة آلية الخروج من الأزمة وإنهاء الصراع". وأكد أنه لن يقبل بأن يقود " طرفا ليبيا أو أدير حربا ضد طرف ليبي آخر" محذرا من أن ليبيا تمر "بمرحلة مفصلية" في تاريخها. وجاءت دعوة السراج بحسب تقارير إعلامية دولية غداة استكمال القوة المناهضة لحكومة الوفاق بقيادة الفريق أول خليفة حفتر المدعوم من حكومة موازية غير معترف بها في الشرق سيطرتها على كامل منطقة الهلال النفطي التي تضم أكبر موانئ التصدير في إطار هجوم بدأته يوم الاحد الماضي وتمكنت خلاله من طرد قوات حرس المنشآت النفطية الموالية لحكومة الوفاق من المنطقة. يشار إلى أن الهجوم على المنطقة النفطية أثار استياء الولاياتالمتحدة وخمسة من كبار حلفائها الاوروبيين الداعمين لحكومة الوفاق ووجهت الدول الست دعوة الى "كل القوات المسلحة" الموجودة في الهلال النفطي بين مدينتي بنغازي (الف كلم شرق طرابلس) وسرت (450 كلم شرق طرابلس) "للانسحاب الفوري وغير المشروط". وجددت الولاياتالمتحدة وفرنسا ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا التأكيد على أن حكومة الوفاق الوطني "هي الجهة التنفيذية الشرعية الوحيدة في ليبيا وعلى أن أي تعاون في مجال النفط يجب أن يتم عبر هذه الحكومة".