أفاد أمس المدير الجهوي للصندوق الفلاحي تيارت للجمهورية السيد ماحية محمد أن الفلاحين يرفضون التقدم إلى الصندوق قصد تأمين المنتوج من المحاصيل الزراعية مشيرا في ذات الوقت أن المشكل الذي يطرح حاليا على مستوى تيارت أن أغلب النشاطات هي فلاحية عائلية أو مجموعات من الفلاحين الذين يمارسون المهنة باستثناء المستثمرات المقدرة ب100 وممن تحصلوا على القروض هم مجبرون على التأمين. وأوضح المسؤول أنه خلال هذا الموسم تم تعويض 3 فلاحين فقط اثنان تعرضت محاصيلهما إلى حريق والثالث إلى البرد وعوضوا عن خسائرهم خلال جويلية المنصرم. وبالرغم من التسهيلات المقدمة للفلاحين من تخفيضات في الكلفة والمقدرة ب60% والتأمين عن طريق القرض والمتابعة الميدانية يشرف عليها خبير والإجراءات المرافقة للوقاية إلا أن الفلاحين يرفضون تأمين المنتوج لأسباب يمكن أن تتعلق بفرض دفتر الشروط للفلاح الخاصة باستعمال السقي التكميلي وكذا احترام المسار التقني أي أن الخبير يرافق الفلاح منذ موسم البذر إلى غاية الحصاد وأغلب الفلاحين لا يحترمون ذلك كما أن الكلفة الباهظة للتأمين تجعل الفلاحين يعزفون عن التقرب من مقر الصندوق وأوضح المدير أن الصندوق يؤمن حاليا 300 فلاح فقط و4500 مشترك في رأس المال وتتم عملية التعويض كل عام انطلاقا من موسم البذر إلى غاية الحصاد أي بعد أكثر من 09 أشهر ويتنوع التأمين على البنايات والمنشآت الاقتصادية والأعمال الحرة من جهة أخرى لكن الصندوق له خبرة في التأمينات الفلاحية منها النباتية والحيوانية و حسب المتحدث أن أكثرية الفلاحين يلجأون إلى تأمين العتاد لأنه إجباري عكس المنتوج فالفلاح مخيّر وخلال هذا الموسم أو ضح المدير أن التأمين كان على مستوى الجليد الذي ضرب عدة مناطق ولا يوجد تأمين على الجفاف موضحا أن 3 فلاحين استفادوا من التعويض أما البقية فلم يحصلوا على أية تأمينات لعدم اشتراكهم للصندوق.كما دعا المدير للتقدم إلى مصالحه للحصول على التّأمينات مشيرا أن الفلاحين بتيارت لا يتكتلون في جمعيات ذات طابع محلي تمكنهم من الدفاع عن حقوقهم كما أن النزاعات بينهم بسبب التعاونيات دفعت بهم إلى الابتعاد عن ثقافة التأمينات الضرورية.