أكدت السيدة بختة صافو مستشارة بمديرية الفلاحة بتيارت أن تساقطات الثلوج والأمطار خلال اليومين الماضيين تساهم بقدر كبير في إنقاذ الموسم الفلاحي لهذا العام شريطة أن تستمر لأيام فقط مشيرة أنه لا يمكن الحديث الآن عن الجفاف إلا بعد مرور شهر مارس فالأرض بحاجة إلى مغياثية وإن اعتبرت محدثتنا أن الثلوج التي غطت الولاية تساهم هي الأخرى في إشباع الأراضي الفلاحية بالمياه اللازمة فيما أكدت أن الجهة الجنوبية من الولاية والموجهة لإنتاج الشعير قد تضررت تماما جراء نقص الأمطار لأكثر من 04 أشهر والمعروف بقلة مياهها والمصنفة ضمن الخانة الحمراء باعتبارها منطقة ساخنة لكن بما أن الجهة الشمالية مخصصة أكثر للمحاصيل الكبرى من إنتاج القمح اللين والصلب يمكن للتساقطات الأخيرة أن تنقذ الموقف وتجنب الكارثة. وبالمقابل أيضا فإن تيارت وعلى غرار الولايات الغربية الأخرى قد تجنبت إلى حد كبير الجفاف فهي منطقة باردة بالدرجة الأولى وأراضيها الفلاحية المقدرة حاليا بأكثر من 300 ألف هكتارا موجهة لإنتاج القمح المقاوم بالدرجة الأولى للجفاف والعوامل الطبيعية كما أن نوع التربة الجيد والخصب بالولاية هو الآخر عامل مهم في مقاومة الظروف الطبيعية وعلى رأسها الجفاف شريطة أن يكون الفلاح في المستوى المطلوب من خدمة الأرض أي منذ انطلاق حملة الحرث والبذر خلال شهر أكتوبر المنصرم وانتهت مع بداية جانفي لهذا العام إلا بعض المزروعات كالأعلاف والعشب والموجه لغذاء المواشي والأبقار. ونشير أن الحملة التي باشرت فيها مصالح الفلاحة بتيارت الخاصة بتعميم تقنية السقي التكميلي استجاب لها أغلب الفلاحين المنتجين للقمح وبكل أنواعه حيث أن الوزارة الوصية فرضت على الفلاحين استخدام السقي التكميلي أو الرش المحوري تعويض كمية الأمطار في حدود 20 مم في اليوم الواحد مما قد يكون بمثابة الحل الوحيد لمقاومة الجفاف الذي ضرب الولاية منذ عدة أشهر. صرح المهندس الفلاحي خالدي لطفي بالمستثمرة الفلاحية حيدر بتيارت أن الأمطار التي عرفتها الولاية خلال اليومين الماضيين قد تنقذ المحاصيل الكبرى بأكثر من 40% أي أن تساقط الأمطار حاليا جاء في الوقت المناسب أين كانت تحتاج الأرض إلى مثل هذه التساقطات من الأمطار والثلوج مستبعدا في ذات الوقت أن تعرف تيارت حاليا الجفاف باعتبار أن كميات هامة من الثلوج المتساقطة قد تقضي على عطش الأرض مشيرا في ذات الوقت أن إنتاج البطاطا لن يتأثر ذلك أن الأمطار المتساقطة قد قضت على مشكل الجليد الذي يهدد كل المنتوجات الفلاحية.