وقعت الجزائروكندا أمس، بروتوكول تفاهم من أجل وضع آلية للمشاورات السياسية بين البلدين. وأكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن العلاقات بين الجزائروكندا قديمة جدا وهي مستمرة، كما أنها تتسم بالهدوء على الصعيد السياسي بالنظر إلى التفاهم السائد بين البلدين حول العديد من القضايا، وأضاف مدلسي خلال الندوة الصحفية التي عقدها مع نظيره الكندي السيد لاورانس كانون أن التعاون السياسي بين البلدين يشمل المشاورات المتعلقة بالوضع الذي تعيشه منطقة الساحل الإفريقي ومحاربة الإرهاب، فضلا عن التقاء وجهات النظر بين الجزائروكندا بخصوص السودان وساحل العاج والشرق الأوسط. وعلى صعيد آخر أشار مدلسي إلى أن التعاون بين البلدين يرتكز على المحروقات بالدرجة الأولى، فضلا عن الشركات الكندية التي تعمل في الجزائر في مجال الموارد المائية، مؤكدا عزم الجزائر على استقطاب الخبرة الكندية في قطاعات الفلاحة والطاقات المتجددة والصناعة، كما أكد على أن هذه العلاقة ستتوطد أكثر في حال إقامة شركات مزدوجة بين المؤسسات الجزائرية ونظيرتها الكندية وهذا في ظل موقف السلطات الكندية من قانون الإستثمار في الجزائر الذي ساهم في تطوير الحركية الاستثمارية خلال السنوات الأخيرة. وفي سياق ذي صلة أشاد المسؤول الجزائري بالمستوى الذي بلغه التعاون الجزائري الكندي، داعيا إلى تعزيز هذا التعاون في ظل الإمكانات التي يتمتع بها كل بلد، كما تحدث على الوزن السياسي الذي تحتله كندا على الساحة الدولية " كندا بلد صديق وهي بلد ذا وزن سياسي عالمي لذا سنعمل على توسيع التعاون مع هذا البلد " وفي المقابل أكد وزير الشؤون الخارجية الكندية السيد لاورانس كانون على المستوى الإيجابي الذي بلغته العلاقات الجزائرية الكندية، مشيرا إلى أن الجزائر تعد الشريك الأول لبلاده في القارة الإفريقية، فضلا عن وسع قاعدة التعاون بين البلدين التي تشمل حاليا التعاون السياسي والأمني ومكافحة الإرهاب، كما جدد رغبة أوتاوا في مضاعفة عدد الشركات الكندية في الجزائر لاسيما تطوير اتفاقية النقل الجوي الموقعة في سنة 2006 و إقامة مصنع للألمنيوم في الجزائر وتوسيع التعاون في قطاع المحروقات. وفي المجال الأمني أكد رئيس الدبلوماسية الكندية على أن بلاده تنسق مع الجزائر في ميدان مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي وفي العالم ككل والتنسيق مع جميع الشركاء للقضاء على الظاهرة الخطيرة.