يواجه العديد من التلاميذ القاطنين بالمناطق الريفية و النائية مشاكل جمة مع انعدام النقل المدرسي و غياب التدفئة و الإطعام المدرسي كلها تتجدد عند بداية كل موسم دراسي ، حيث مازالت عديد المؤسسات التربوية بالولاية تعاني من نقائص كثيرة و تحتاج إلى تدخل من صيانة و ترميم و تدفئة و توفير مياه الشرب لاسيما بالمؤسسات التعليمية في المناطق النائية و البعيدة و ذلك من أجل تحسين ظروف الإطعام و ضمان تحسين كل مؤشرات التمدرس للتغلب على هذه النقائص و السلبيات التي تفرض على التلاميذ معاناة طويلة . قطاع النقل بحاجة لعشرات الحافلات للتخفيف على التلاميذ عبئ التنقل و رغم تخصيص وسائل النقل المدرسية من أجل التخفيف على تلاميذ المناطق البعيدة عبء التنقل إلا أن ذلك يبقى غير كافي لسد احتياجات كل التلاميذ ، إذ أن العديد منهم يتأخرون في الوصول إلى مؤسساتهم أو خلال العودة إلى منازلهم في المساء ، خاصة و أن أغلبهم يقطع مسافات طويلة تفوق 3 كيلومترات في غالب الأحيان مشيا على الأقدام مما يعرض حياتهم للأخطار و منها حوادث السير و يؤثر عليهم من ناحية تحصيلهم العلمي و مستواهم التعليمي ، و من بينهم تلامذة الطور الابتدائي بدواوير تابعة لبلدية بلعسل يعانون إلى جانب متمدرسين بمناطق الرمكة و وادي الجمعة و زمورة و يلل و غيرها من نقائص في مجال النقل المدرسي ، فيما يعيش التلاميذ حالة اكتظاظ بحافلات النقل على مستوى مناطق أخرى .
و ما يزيد هذه المشاكل حدة هو عدم اكتمال تجهيز بعض المؤسسات التعليمية على غرار متوسطة سيد الحاج ببلدية بن داود بالمرافق الضرورية و الماء و الكهرباء و قاعات للإطعام منذ إنطلاق الموسم الدراسي ، كلها تغيب عن هذه المؤسسة حسب تصريح بعض أولياء المتمدرسين بها الذين طالبوا بضرورة تجهيز جميع المؤسسات التربوية ، إلا أنه و رغم المجهودات المبذولة لا تزال معاناة التلاميذ مستمرة مع غياب أجهزة التدفئة ناهيك عن وجود مطاعم في أمس الحاجة الى تجهيز ببعض المؤسسات . و لهذه الأسباب قد تم بداية رصد أزيد من 8 ملايير سنتيم لتزويد 100 مدرسة بالتدفئة المركزية بالمناطق النائية التي تعاني غياب التدفئة على غرار الرمكة و عين طارق و عمي موسى ، ناهيك عن توفير الحافلات و خدمات الإيواء و الإطعام