أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسى أمس بالبليدة أن الجزائر تتواجد في جبهة الدفاع الأولى عن الإسلام الذي تحاول بعض الأطراف تشويه صورته. وأضاف السيد عيسى في كلمة ألقاها بمناسبة الندوة الافتتاحية للسنة الثقافية للمراكز الإسلامية أن "بعض الأطراف تحاول تشويه صورة الإسلام و المسلمين و نقل بعض الأمور المغلوطة عنه إلا أن الجزائر كانت و لا تزال تتواجد في جبهة الدفاع الأولى عن صورة ديننا الحنيف من خلال إبراز المبادئ الإسلامية السمحة و الحضارة و التجربة و الرسالة التي نشرها عبر العصور." وأشار الوزير إلى أن المراكز الثقافية الإسلامية منذ نشأتها في الجزائر تعمل على "محاربة التطرف والتفرقة و تنبذ العنف و الفتنة كما ساهم إشعاعها الثقافي في الفتوحات الإسلامية على غرار مركز مازونة بغليزان و توات و بجاية الذين أخرجوا شيوخا نشروا العلم الأصيل و أصبحوا بمثابة مرجعيات دينية" مضيفا أن هذه المراكز هي "موروث وطني بث في الجزائر و تلقته جمعية العلماء المسلمين و تبنته ثورة التحرير المجيدة ." مادامت الجزائر حريصة على تعليم القرآن في المساجد و تعمل على المحافظة على إسلام الوسطية و الاعتدال فإن روحها تبقى قائمة" ومن جهة أخرى كشف محمد عيسى أن التقييم النهائي لموسم الحج يتم عند دخول آخر حاج من الحجاج الجزائريين إلى أرض الوطن في 10 أكتوبر الجاري. وأضاف السيد عيسى أنه "لدى دخول آخر الحجاج في 10 من شهر أكتوبر الجاري سيتم انعقاد مجلس وزاري مشترك تقييمي و بعدها سنقدم التفاصيل" .