عيسى: ننسق مع مصالح الأمن و الموقوفون لهم ولاءات خارجية علم من مصادر مطلعة بأن مصالح الأمن بولاية سكيكدة، تمكنت أول أمس من تفكيك شبكة تابعة للطائفة الأحمدية تمارس نشاطها سرا على مستوى عدد من المناطق و البلديات، مع حجز مصحف محرف و مناشير تشهر بهذه الطائفة وذلك على مستوى فيلا ببلدية صالح بوالشعور. العملية حسب ذات المصادر جاءت اثر معلومات و تقارير وردت إلى مصالح الأمن، تفيد بأن أشخاص يترددون على فيلا ببلدية صالح بوالشعور لأغراض مشبوهة، لتباشر اثرها ذات المصالح عملية تحر ومتابعة واسعة توصلت من خلالها بأن أحد الأشخاص من أفراد الشبكة، قام بكراء الطابق العلوي من الفيلا، ويستضيف من حين لآخر أشخاص من مختلف الفئات العمرية لتقرر قوات الشرطة يوم الجمعة، بعد حصولها على إذن بالتفتيش من الجهات القضائية مداهمة الفيلا، أين تم توقيف أحد أفراد الشبكة وبتفتيش المنزل عثر على مصحف محرف، ومناشير تشهيرية تدعو إلى الانضمام إلى الطائفة الأحمدية والايمان بمعتقداتها. التحقيق الذي باشرته الضبطية القضائية مع الشخص الموقوف مكن من الحصول على اعترافات ومعلومات جديدة عن هوية باقي أفراد الشبكة الذين ينتمون إلى هذه الطائفة وينحدرون من مختلف بلديات الولاية، حيث قامت قوات الشرطة بتوقيف حوالي 19 شخصا والتحقيق لا يزال جار معهم، وتضيف مصادرنا أنه من المرجح أن يمتد نشاط الشبكة إلى ولايات أخرى عبر الوطن. ومعلوم أن طائفة الأحمدية هي حركة عالمية تأسست 1889 في مدينة قادبان في الهند على يد «ميرزا غلام»،ثم خلفه بعد وفاته نورالدين مولانا، وحاليا الخليفة الخامس في العدد «ميرزا مسرور أحمد» يبلغ عدد أفرادها عشرات الملايين يعيشون في 170 دولة في العالم معظمهم في جنوب شرق آسيا، وغرب افريقيا ويقع المركز العالمي للطائفة في لندن، وتدار شؤون الجالية الأحمدية في بلدة «الكبابير» باسرائيل التي يتمركز بها نحو 2000 شخص. ويؤمن الأحمديون بأن النبي محمد ليس آخر الأنبياء غيرها من المعتقدات التي تتعارض مع الدين الاسلامي الحنيف. كمال واسطة عيسى يؤكد بأن مواقف الجزائر تجاه فلسطين ثابتة و يصرح تقديم التعازي للصهاينة يعتبر شذوذا يتحمله أصحابه و يدفعون ثمنه الجزائر تقف في جبهة الدفاع الأولى عن صورة الإسلام الحقيقية قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس الأحد، بأن قيام إحدى الجمعيات بولاية غليزان بتقديم التعازي للصهاينة في قضية وفاة الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز والتي أثيرت منذ أيام، لا تهم وزارة الشؤون الدينية فحسب، بل تهم كل المجتمع الجزائري، مضيفا على هامش الإعلان عن افتتاح الموسم الثقافي لفروع المركز الثقافي الإسلامي من البليدة، بأن مواقف الجزائر هي مبادئ وشرف تجاه فلسطين. وما سمع خارج هذا النسق يعتبر شذوذا يتحمله أصحابه ويدفعون ثمنه. وأشار إلى أن هناك تقارير تتحدث عن أن الجزائر تعادي السامية، في حين موقف الجزائر حسبه ثابت، بحيث تقف ضد التطرف والإرهاب الصهيوني لأن الصهاينة يحتلون أراضي عربية وإسلامية ويقتلون أبناءنا. وأضاف الوزير في رده على سؤال صحفي حول توقيف 20 شخصا من أتباع الطريقة الأحمدية بسكيكدة مؤخرا، بأن الخطة الوطنية في التأمين الفكري والثقافي التي تقوم بها وزارة الشؤون الدينية تعمل بالتنسيق مع مصالح الأمن، وقال بأن هؤلاء يعتقدون اعتقادا فاسدا منتقدا إقامة صلاة جمعة خارج المنظومة الدينية للجزائر، وأضاف بأن الوزارة تقف طرفا مدنيا ضد أي جمعة لا تقام للولاء للوطن، وقال بأن هذه الجمعة التي أقيمت كانت لولاءات خارجية. وفيما يتعلق بتقييمه لفريضة الحج هذا الموسم، أوضح عيسى بأن التقييم يتم عندما يدخل آخر حاج إلى الجزائر، وقال بعدها، سيعقد مجلس وزاري مشترك لتقييم العملية، مشيرا إلى أنه لحد الآن يعد التقييم إيجابيا، والجزائريون كان إقبالهم كبيرا على الأئمة والعلماء الذين انتدبتهم الجزائر ضمن بعثة الحج. وعن أداء البعثة، قال الوزير بأن من أحسنوا سنكافئهم ومن أساؤوا ستتخذ ضدهم الإجراءات العقابية. كما تطرق الوزير إلى قضية 47 حاجا الذين تم تزوير تأشيرات حجهم، وقال بأن تحقيق جزائري فتح في القضية وهؤلاء الحجاج أدوا فريضة الحج ودخلوا إلى أرض الوطن، ومن حقهم أن يقدموا شكاويهم ضد الوكالة التي تسببت في هذه الحادثة، مشيرا في نفس السياق، إلى أن دفتر الشروط الجديد الخاص بديوان الحج والعمرة سيلزم وكالات السياحة والأسفار باحترام التزاماتها تجاه الحجاج والمعتمرين . وفي سياق متصل، دعا الوزير في كلمته الافتتاحية للموسم الثقافي الجديد المراكز الثقافية الإسلامية عبر الوطن لأن تكون حصنا حصينا ضد الآفات الفكرية التي تريد طمس هويتنا و ضد الأفكار التي تريد أن تفرقنا، وأن تكون حصنا ضد الآفات الاجتماعية التي بدأت تزحف نحو المدارس قائلا بأن الموسم الثقافي الجديد نريده أن يكون فضاء للمصالحة مع الذات والتاريخ ومع حضارتنا وانتمائنا، ونريده أيضا أن يكون موسم العطاء والبذل ونزاوج بين الإسلام والوطنية و يكون موسم الاعتدال والتسامح وتقبل الآخر. وأضاف الوزير بأن المراكز الثقافية الإسلامية في الجزائر ليست وليدة قرارات سياسية بل هي وريثة تراث عريق وحافظت للجزائر على هويتها وكافحت ضد الصليبية والانحلال والتفرق ، وقال بأن هذه المراكز ستستمر على هذا المنهج موضحا بأن قوة الأمم في روحها وقيمة الإنسان من قيمة الروح التي تسكن صدره. وأضاف بأن روح الجزائر هي القرآن الكريم والجزائر بدون هذا الروح حسبه هي مجرد تربة لا تختلف عن باقي تربة الأرض في العالم، وأشار عيسى إلى أن الجزائر لا تزال مرفوعة الرأس ما دام الإسلام عزيزا فيها واللغة العربية لغة التعليم، وقال بهذا الخصوص بأنه سيعمل على رعاية اللغة العربية وتمكين اللسان العربي في التعليم وفي المدارس القرآنية وفي الجامعات والمساجد، إلى جانب العمل على غرس الوسطية والاعتدال ونشر الدين الذي يدفع إلى العمل ويصنع الأمجاد والحضارات . من جانب آخر، أوضح محمد عيسى بأن الإسلام يفرض نفسه بمصادره ومبادئه ورسالته وتجربته العريقة، والتدين الذي أصبح يغزو مجتمعات غير المسلمين بعضهم يحترمه وبعضهم يعتنقه وآخرون يخاصمونه ويشوهون صورته. وأشار في هذا الجانب، إلى أن صورة الإسلام أصبحت مشوشة بأشخاص لا نعرف لهم تواجدا في المساجد ولم يجالسوا العلماء وأصبحوا يرفعون رايات ترمز للإسلام ويقومون بسلوكات لا تمس بصلة للإسلام، وأضاف بأن الجزائر لها حماية بفضل الشهداء ووقعت في جبهة الدفاع الأولى عن صورة الإسلام الحقيقية وهي الصورة حسبه التي تجتث الحقد والغل و صورة الإسلام التي يحاور فيها أبناؤه قبل أن يحاور غير المسلمين.