أشارت استطلاعات أولية لنتائج استفتاء تقرير مصير جنوب السودان إلى تأييد الانفصال بأغلبية كبيرة. فقد ذكرت وكالة رويترز نقلا عن مسؤولين في سبع ولايات من عشر ولايات أن النتائج الأولية فيها تشير إلى تأييد أكثر من 90 % للانفصال. كما أكدت الوكالة ان عددا من مسؤولي مفوضية الانتخابات تحدثوا عن تأييد كبير للانفصال، وقال مسؤول المفوضية في ولاية بحر الغزال إن 153839 ناخبا صوتوا لصالح الانفصال في الولاية مقابل 7237 أيدوا البقاء في دولة موحدة. وقالت رويترز إن مسؤولي المفوضية في ولايتي جونجلي وشرق الاستواء يقدرون نسبة تأييد الانفصال بنحو 99٪ وأظهرت نتائج اولية جمعتها وكالة فرانس برس أن جنوب السودان حقق الاغلبية اللازمة للانفصال، وأظهرت الارقام التي جمعتها الوكالة من رئيس لجنة الاستفتاء للولايات والمقاطعات انه تم حتى الان احتساب أكثر من مليوني صوت مؤيد للانفصال أي ما يتخطى النسبة المطلوبة لإقرار النتائج. وفي وقت سابق أشاد مجلس الأمن الدولى بالطريقة المنظمة والسلمية التى أجري بها الاستفتاء . وأشار المجلس إلى أن تقارير المراقبين عن عملية التصويت أكدت أنها تمت بحرية ونزاهة ومصداقية.وحث المجلس الطرفين على حل القضايا العالقة بينهما خلال الأشهر القادمة بما فيها النزاع على منطقة أبيي الغنية بالنفط. ومن جهتها قالت سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة إن ناخبي جنوب السودان بعد عقدين من الحرب وسقوط مليوني قتيل أدلوا بأصواتهم بطريقة سلمية وعبروا عن إرادتهم. ومن جهته حذر هايلي مينكاريوس رئيس بعثة الأممالمتحدة إلى السودان من أن التوتر الأخير فى منطقة أبيي المتنازع عليها على الحدود بين الشمال والجنوب يمكن أن يؤدى إلى اضطرابات خلال الفترة القادمة. وجاء ذلك رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين قبيلتي المسيرية و الدنكا نجوك لوقف القتال بينهما في منطقة أبيي.فقد اعتبر المسؤول الأممي أن عدم التوصل إلى تسوية نهائية في المنطقة يجب أن يؤدي إلى تجدد العنف فيها. ومن جهة أخرى عبر المجلس عن قلقه تجاه العنف في إقليم دارفور غربي السودان. فقد أشاردت تقارير إلى أن اعمال العنف في الإقليم أدت إلى تشريد 40 ألف شخص الشهر الماضي. وأفاد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية نشر الثلاثاء ان النزاع في دارفور اوقع 2300 قتيل في العام 2010. وأشار التقرير الى انه تم تسجيل 2321 حالة وفاة على الاقل من جراء العنف في السودان عام 2010. وكانت المعارك قد تجددت في دارفور في نوفمبر وديسمبر الماضيين بين القوات الحكومية والمتمردين. وتزايدت الهجمات وعمليات الخطف التي تستهدف جنود حفظ السلام الدوليين في الأشهر الماضية. ويتهم دبلوماسيون حكومة السودان باستغلال تركيز الاهتمام الدولي بالوضع في الجنوب لكي تصعد هجومها في دارفور.