تقوم رابطة الفن الإسلامي العالمي بالبحرين سنويا بإعطاء الفرصة للمنشدين عبر مختلف الدول العربية لترشيح أنفسهم لنيل جائزة الشباب العالمية وذلك تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وقد عرفت الدورة السابعة لهذه التظاهرة العربية المنظمة في 2010 نجاحا كبيرا بحضور عدد من رموز العالم الإسلامي الذين خدموا الأنشودة وتلاوة القرآن الكريم حيث تم تكريم كل من الشيخ توفيق الصايغ والدكتور عمر الأشقر والإعلامي فهمي هويدي في حين كان المنشد البريطاني سامي يوسف نجم هذا الحفل بعد أن فاز بجائزة الشباب العالمية إثر مناقشة مطولة ودراسة معمقة من طرف مجلس أمناء الجائزة ويتعلق الأمر بمنظمة "فور شباب" العالمية بالتعاون مع جمعية الإصلاح ورابطة الفن الإسلامي، علما أن حفل تكريم الفائزين قد أقيم بمركز المؤتمرات بفندق "كروان بلازا" بالبحرين ومن جهة فقد أعرب المنشد البريطاني سامي يوسف عن إعتزازه بهذه الجائزة وهو حافز حقيقي لمواصلة مشواره الإنشادي وإسهامه في خدمة الأنشودة الإسلامية من خلال غرس قيم ديننا الحنيف في نفوس الأجيال الجديدة وإظهار روح التسامح والعدل والمساواة. أما فيما يخص رابطة الفن الإسلامي العالمية فقد أكدت على أن هذه الجائزة تهدف لأبعاد دينية بالدرجة الأولى من خلال الحفاظ على الأنشودة وضمان بقائها في العالم الإسلامي، فتسليط الضوء على أهم الشخصيات الإنشادية التي لعبت دورا كبيرا في خدمة العمل الإسلامي عبر مختلف المجالات هو في الحقيقة تقدير وعرفان لإسهاماتهم البناءة وجهودهم الجبارة في تأصيل أسس الخير لدى الشباب المسلم، لتبقى هذه الجائزة التكريمية بمثابة الجائزة التشجيعية لمختلف الشباب الذين خدموا الأنشودة في فترة من عمرهم وظهرت لهم أعمالا مؤثرة ومرشدة للخير وفق مقاييس الإنشاد المتفق عليها، فبفضل هذه الأصوات صارت الأنشودة من أهم الفنون التي يطالب بها الجمهور العربي الذي يعشق الصوت الشجي والإحساس الجميل الحامل بين نبراته رسالة إسلامية هادفة تروي مشاكلنا الإجتماعية وتقص أحسن القصص الدينية ناهيك عن مواضيع أخرى طالما شغلت الجمهور وأحيت الإستماع إليها بأصوات هؤلاء المنشدين. ومن جهة أخرى فإن رابطة الفن الإسلامي العالمية تستعد أيضا لإطلاق دبلوم النشيد الإسلامي مشهادة أكاديمية يتم من خلالها تدريس مواد في عالم التجويد والإنشاد تحت إشراف مختصين وأكاديميين من الموسيقيين والمنشدين والمختصين لتخريج دفعات من المنشدين والملحنين أو المهتمين بالنشيد الإسلامي لتعزيز الساحة الإنشادية بكفاءات عالية في هذا الفن الملتزم وقد تم وضع مخطط المناهج وكذا الإتصال بالهيئات المختصة التي ستشرف على البرنامج وتتكفل بتبني المتربصين الشباب، علما أنه تم توقيع العديد من الإتفاقيات مع الجامعات العربية بدول الخليج والمغرب العربي لتوسيع شبكة هذا البرنامج والإعلان لجميع المهتمين عن هذه الشهادة الأكاديمية التي ستضمن للمنشدين مستقبلا زاهرا ووضعية إجتماعية ومادية جيدة وعليه فإن رابطة الفن الإسلامي العالمية لا زالت تعزز جهودها لتثمين جائزة الشباب العالمية من خلال تكريم الموهوبين والشخصيات الإنشادية التي حازت على إهتمام الجمهور العربي ككل وحققت قفزة نوعية في عالم الأنشودة كما أن هذه الأخيرة لا زالت تطمح أيضا لإطلاق هذا الدبلوم المعتمد ضمانا لمستقبل المنشدين الشباب، مما يجعل هذه الرابطة المسؤول الأول عن إهتمامات هؤلاء المنشدين والراعي الرسمي لجميع هذه المشاريع الإنشادية، علما أن رابطة الفن الإسلامي العالمي هي رابطة مستقلة مسجلة رسميا وبشكل قانوني تضم المعنيين بالفن الإسلامي وتساهم في تفعيل حركة المجتمع من خلال صناعة وعرض البرامج الفنية المختلفة وفق المناهج الشرعية لديننا الحنيف.