أدى غياب سوق للجملة للخضر والفواكه واحتدام المضاربة بالمسيلة إلى تضرر منتجي الجزر الذي وصل إنتاجه إلى 50 ألف طن سنويا حسب ما أفادت مجموعة من الفلاحين بالمسيلة. واستنادا إلى بعض فلاحي ''معذر'' ببوسعادة فقد أثر هذان العاملان سلبا على التسويق الذي يحتم على الفلاحين الخضوع إلى مقترحات تجار التجزئة وبيع المنتوج بأسعار تقل في بعض الأحيان عن 10 دج للكلغ الواحد على الرغم من أنهم يعلمون بأن سعر الكلغ من هذه المادة لا يقل عن 35 دج في أسواق التجزئة. وأضاف ذات المصدر بأن هذه الوضعية أرغمت المنتجين على توجيه نداء إلى السلطات المحلية كلما أتيحت لهم الفرصة بضرورة الإسراع في إنشاء سوق الجملة للخضر والفواكه. وحسب ما استفيد من مديرية التجارة بالولاية فإن مصالحها ستشرع خلال السنة الجارية في إعادة تهيئة بعض المقرات التي كانت مستغلة في سنوات الثمانينات من القرن الماضي كموقع لسوق الجملة والواقعة بمنطقة النشاطات ببوسعادة. وحسب مدير المصالح الفلاحية فإن اختصاص الولاية في إنتاج الجزر لأزيد من عشرية جعل هذه المادة محل مضاربة، مشيرا إلى إنتاجها بالولاية يقدر ب 50 ألف طن عبر العديد من المناطق المعروفة بالجهة الجنوبية منها ''معذر'' بوسعادة نظرا لطبيعتها الرملية. وأكد ذات المصدر بأن المضاربة سوف تتقلص مباشرة بعد تجسيد مشروع سوق الجملة للخضر والفواكه مما يشجع الفلاحين على توسيع استغلال مساحات أكبر في إنتاج الخضروات في مقدمتها الجزر الذي يبقى إنتاجه مستقرا منذ حوالي 05 سنوات. وتجدر الإشارة إلى أن استغلال مساحات معتبرة لإنتاج الجزر قد سمحت بتوفير ما لا يقل عن 5000 منصب شغل مؤقت طيلة الموسم الذي يمتد من أكتوبر إلى ماي.