احتضنت ثانوية صالحة ولد قابلية يوم الأحد 23 جانفي ندوة تربوية إعلامية خصصت للأساتذة المنسقين لمادة العلوم الإجتماعية [ تاريخ وجغرافيا ] ، أشرف على تنظيمها وتنشيطها السيد علي طالب مفتش التربية والتكوين لذات المادة ، أظهر في بداية الأمر أن هذا اللقاء ناجم عن مراسلتين ( وزارة التربية الوطنية والمفتش الوطني للتربية ) ، مؤكدا في سياق حديثه أن الهدف من ورائها هو التحضير إلى الجلسات الجهوية ثم الندوة الوطنية التي قرر تنظيمها في شهر فبراير ، خاصة كما قال مفتش المادة أن وزارة التربية ولتجديد وتغيير التعليم بالمقاربة استحدثت " المفتشية العامة للبيداغوجية " . خلال تدخله أوضح السيد المفتش أن الحقل التربوي في الجزائر على وشك الدخول في مرحلة جديدة ، لذا يستلزم على كل الأطراف وعلى جميع المستويات التحضير لها بصفة جيدة انطلاقا من القاعدة بمعنى الأستاذ الذي يستوجب أخذ بعين الاعتبار رأيه حيث وكما قال هو الذي يمارس ويحتك يوميا داخل مؤسساته بمهام التدريس والتكوين وبفضله يمكن التوصل وبصفة واقعية وعلمية دقيقة إلى تقديم إجابات وافية عن النقاط التي جاءت في المراسلتين المذكورتين آنفا ، بدأ بإحصاء ومقارنة نتائج الفصل الأول لهذه السنة الدراسية بنتائج الباكالوريا أو نتائج الفصل الأول الخاصة بالنسبة الدراسية للسنة الماضية ثم وضعية تنفيذ المناهج وإحصاء مدى استعمال تكنولوجية الإعلام والاتصال داخل المؤسسات وكذا طريقة عمل تحسين المادة و منهاج المادة وأخيرا نماذج من مذكرات التربوية السنة الأولى والثاني . هذه هي النقاط التي دار حولها اليوم الدراسي أو الندوة التربوية الإعلامية لمادة التاريخ والجغرافيا ، ولمعالجتها تشكلت ثلاثة لجان كلفت كل واحدة منها بدراسة نقطتين فقط ، بخصوص النقطة الأولى والمتعلقة بمقارنة النتائج تبين من خلال تقرير اللجنة أن المعدلات التي تحصل عليها تلامذة ولاية مستغانم والتي تتراوح من 10 فما فوق في مادة التاريخ والجغرافيا خلال السداسي الأول إيجابية حيث بلغت نسبة الحاصلين عليها 60% وهي بذلك في مستوى النتائج المتحصل عليها خلال السداسي الأول وباكالوريا 2010 ، باستثناء شعبة اللغات التي أظهر التقرير أنها لا زالت لم تتجاوز نسبة 45% حيث يرجع التقرير ذلك إلى عاملين ، انشغال التلاميذ باللغات وبرمجة ساعات تدريس التاريخ والجغرافيا في الفترة المسائية وفي الساعات الأخيرة ، أما بخصوص النقطة الثانية التي عالجتها ذات اللجنة والمتعلقة بوضعية وتنفيذ المناهج الدراسية ، تبين أن كل الشعب تتماشى والتوزيع المطلوب [ للعلم هناك متابعة شهرية للبرامج الدراسية التي تقدمها المؤسسات التربوية إلى مديريات التربية التي ترفعها بدورها إلى وزارة التربية الوطنية ] ، أما اللجنة الثانية التي كلفت بإحصاء مدى استعمال تكنولوجية الإعلام والاتصال داخل المؤسسات التربوية والمخصصة للأساتذة أظهرت في بداية الأمر أن ولاية مستغانم تجمع 35 ثانوية تتوفر 12 منها فقط على أجهزة الإعلام الآلي من بينها 9 ... مربوطة بخط الإنترنيت ، في المقابل توجد 23 ثانوية قاعة أساتذتها فارغة من أجهزة الإعلام الآلي وأقل من ذلك ربطها بخط الإنترنت ، أما ما تعلق بتحسين المادة فقد أوضح التقرير أن بلوغها يتطلب من القائمين على الفعل التربوي تقديم ما هو ناقص لتأدية المربي واجبه على أحسن وجه وذلك لن يكون دون تخصيص مخابر خاصة لمادة التاريخ والجغرافيا ثم تجهيز مكتبة الثانويات بالكتب التي تتماشى والمناهج ، الأفلام التاريخية والأقراص المضغوطة والأشرطة التاريخية والعلمية وغيرها من الأدوات التي تخدم الفعل التربوي ، أما ما تعلق بمناهج المادة فقد أظهر التقرير أن الحجم الساعي الخاص بالشعب العلمية غير مناسب لذا تم اقتراح إضافة ساعة أو تخفيض المنهاج ، بخصوص الكتاب المدرسي تبين أن الأحداث قد تجاوزته حيث أصبح غير وظيفي ولا يتطابق مع الاداءات لذا اقترحت اللجنة كتاب مفيد وملائم ، كما أوصت على ضرورة إعادة النظر في جميع مناهج المستويات الثلاثة تجنبا لبتر أجزاء هامة وأساسية من تاريخ الجزائر كما حدث مع شعبة العلوم واللغات حيث تم بتر الفترة الممتدة من 1945 إلى غاية 1954 . في المقابل قدم مفتش المادة السيد علي طالب توجيهات إلى الأساتذة المنسقين منها ضرورة تعلم وتعامل المربي مع جهاز الإعلام الآلي نظرا لما يحمله من إيجابيات في الحقل التربوي وكذا جهاز الداتاشو/datacho ، أما بخصوص التقارير فقد أبلغ الأساتذة المنسقين أنه سيرفعها إلى الندوة الجهوية التي ستسبق الندوة الوطنية التي ستنعقد خلال شهر فبراير حيث سيفصل في كل هذه النقاط مؤكدا في ذات السياق أن وزارة التربية عازمة هذه السنة على تجهيز كل المؤسسات التربوية بأجهزة الإعلام الآلي وربطها بالشبكة العنكبوتية .