سيكون الجمهور الوهراني هذا السبت على موعد مع حفل فني ساهر ستحييه نخبة هامة من ألمع نجوم الأغنية الجزائرية بفندق الشيراطون في إطار تظاهرة "الشاب الجزائري الموهوب" التي تنظمها شركة خاصة للإشهار في أول مشروع ثقافي لها الذي قدمته خصيصا لتشجيع المواهب الجزائرية وإتاحة الفرص لها في مختلف الفنون كالمسرح والرقص وكذا الموسيقى مع فتح فضاء خاص للعائلات الوهرانية للإستمتاع بالبرنامج الفني المسطر لا سيما الحفلات الفنية الساهرة. حيث سيكون نجم هذا الحفل الشاب "بعزيز" الذي سينزل ضيفا على وهران ليمتع عشاقه بأجمل الأغاني العصرية التي طالما عرف بها مع العلم أن الشاب بعزيز من المطربين القلائل الذين غنوا عن الأوضاع المزرية لبلادنا حيث اقتحم بموسيقاه جميع المواضيع الإجتماعية والسياسية التي تهم المواطن الجزائري فتناول مشاكل الشباب كالبطالة والحرڤة كما غنى كثيرا عن الهجرة بسبب تدني الأوضاع المعيشية وقد كانت جرأته في تناول هذه المواضيع سببا واضحا في وصوله إلى العالمية حيث غنى على أشهر المسارح الأوروبية وضع لنفسه اسما من ذهب بعد أن عدل في الموسيقى التراثية الجزائرية وجعلها تبدو عصرية بشكل جميل يتناغم مع الحس الإنساني لدى المواطن الجزائري. قدم بعزيز أول أغنية له عام 1989 بعنوان "يا حسراه كي كنت صغير" حيث تناول من خلالها هموم شاب عانى الأمرين بين واقع البطالة وصعوبة الحياة ليصدر سنة 2004 أول ألبوم له "مقهى الإستقلال" الذي حطم به جميع الطابوهات وتمكن من الوصول إلى العالمية في فترة قياسية خصوصا أنه غنى باللغة الفرنسية واللهجة الجزائرية العامية، فأحبه الجمهور الجزائري وعشقه الشباب بالدرجة الأولى خصوصا أنه كان يمرر رسائل هادفة من خلال أغانيه تحمل العديد من الدلالات الإنسانية والإجتماعية. وأكبر عمل فني عرف به بعزيز هي أغنية "الجزائر إنت حبي" التي غنى فيها إلى جانب كوكبة هامة من المطربين الجزائريين ليصدر بعدها أغنية "أنا اليوم كرهت" ولم يكتف بهذا بل توجه عن الموسيقى الشعبية وحاول إعطاء أغنيته الجديدة صبغة شعبية تخرجه عن الروتين والأسلوب العصري الذي تعود أن يظهر به إلى الجمهور ويتعلق الأمر بأغنية "صباح الله يا لطيف" ليصور سنة 2009 فيديو كليب بعنوان "بلادي" حيث تعامل فيه مع المخرج المتألق جعفر قاسم وهو كليب مهدى لروح الفنانين الجزائريين القدامى. وتجدر الإشارة أن هذا الحفل الفني الساهر الذي تنظمه جمعية "ماركات" للإشهار يستضيف أيضا المطرب والموسيقار محمد روان والمطرب ياسين دحمان إضافة إلى فرقة "قنيبلة" وهي فرقة من وهران تختص في موسيقى الڤناوي دون أن ننسى فرقة "تاوو" من عنابة وفرقة "استجمام"، ناهيك عن فرقة الراب العصرية "الباهية بريكارس" المختصة في رقص الهيب هوب وغيرهم من النجوم.