البنوك توزع الأجهزة القارئة على مختلف المؤسسات والمحلات والمواقع التجارية شرعت أغلب البنوك في إجراء عمليات الدفع الإلكتروني لصالح زبائنها بتسليمهم الرقم السري الذي يمكنهم من عملية تسديد فواتيرهم عن طريق بطاقة ما بين البنوك CIB حيث وزعت هذه المؤسسات المالية الأجهزة القارئة على مختلف المؤسسات و المحلات و المواقع التجارية الكبرى إما مجانا او بإيجارها مقابل أرباح رمزية . و قد شرع في عملية تمكين الزبائن من الدفع الإلكتروني عدة متعاملين عموميين و خواص و منها متعامل الهاتف النقال موبيليس و مركز القيد بالسجل التجاري و بعض وكالات الشركة الجزائرية للتأمين SAA إضافة لعدد من المتعاملين الخواص كالوكالات السياحية و بعض محطات الوقود و الصيدليات و التي توفر الأجهزة القارئة لبطاقة ما بين البنوك بمحلاتها و هي العملية التي تلقى لحد الآن إستجابة غير أنها لا تزال ضعيفة و حكرا على فئات معينة من المواطنين لعدم كفاية العمل الإعلامي المطبق للإشهار بهذا الإجراء الجديد حسب بعض المتعاملين ممن وفروا هذه الخدمة فيما أن المواطنين لا يزالون لا يقبلون عليها تماما كعملية سحب الأموال من الموزعات الآلية التي لا تتجاوز نسبة العمل بها بأغلب البنوك عتبة 15 % حسبما صرح به لنا مصادر من بعض البنوك هذا فيما لم تقدر ذات المصادر نسبة الإستجابة لعملية الدفع الإلكتروني غير أنها وصفتها بالضعيفة خاصة و أنها لم تستكمل بعد و هي تعمم في الوقت الحالي بشكل تدريجي على إعتبار أن تسليم الزبائن الرقم السري الذي يمكنهم من إجراء العملية و كذا توزيع أكبر عدد من الاجهزة القارئة TPE هو أول مرحلة من العملية و هي المرحلة التي لا تزال البنوك لم تنته منها بعد مع العلم أن البنوك هي التي تقصد المتعاملين لعرض الأجهزة القارئة عليهم حتى يستفيدوا من العملية و نادرا ما يحدث العكس كما أن البنوك تسلم للزبائن الرمز السري بالتوازي مع مختلف العمليات المالية التي يجرونها بحساباتهم . و للعلم فإن توفر جهاز قارئ لدى أي متعامل يعني إمكانية التسديد بالبطاقة البنكية مهما كان بنك الزبون و إن كان الجهاز مسلم للمتعامل من بنك معين و ذلك لأن تسوية هذه العمليات المالية يتم بالرجوع لقاعدة بيانات تجمع جميع المؤسسات البنكية بالجزائر و هي عملية آمنة حسب تأكيدات المشرفين على هذا الإجراء المالي الجديد غير أنه اصبح إجباري في وقت إعتمدته دول أخرى مند سنوات . أما فيما يخص الدفع عن طريق الإنترنيت و الذي يعتبر تصرف مالي مهم في هذه العملية كونه يسهل تسديد الفواتير و إجراء عمليات الحجز و غيرها فقد انطلق هو الآخر محتشما و ذلك بإقتصار العملية على بعض المتعاملين كالخطوط الجوية الجزائرية فيما لا تزال كل من شركة سونلغاز و سيور و إتصالات الجزائرلم يشرعوا في الإجراء بعد غير أن ذلك سيكون قريبا جدا و لاسيما من طرف متعاملي الهاتف النقال و هو ما قد يلقى إستجابة أكبر كونه يمكن الزبائن من تسديد الفواتير من بيوتهم كما أن أغلب ممثلي البنوك ممن حاورناهم أكدوا بأن العملية هذه ستعمم قريبا مع حلول السنة المقبلة أي أن الإجراء لن يتطلب أكثر من شهر او شهرين كون جميع المتعاملين مهتمين به و قد باشرو اإجراءات اعتماده .