أكد المسؤول الأول عن الولاية خلال ثاني زيارته لدائرة بطيوة على أنه لن يتسامح في حق الجريمة التي ارتكبت في حق التنمية ببلدية عين البية وأنه سيتخذ إجراءات ردعية وصارمة في حق رئيس المجلس الشعبي وممثليه الذين لم يستهلكوا الميزانية المخصصة لهذه المنطقة تاركينها سنة بيضاء. والي وهران السيد عبد المالك بوضياف أكد على أن بلدية عين البية قد إستفادت من غلاف مالي يقدر ب 54 مليار سنتيم وهذا لإجراء عمليات التهيئة ولا سيما أن هذه المنطقة تعاني من عدة مشاكل في مقدمتها انعدام شبكة الطرف الصحي وكذا القنوات الصالحة للشرب والإنارة وعدم صيانة الطرقات زيادة على عدة نقائص أثرت سلبا على واقع التنمية وأدت إلى تأخر القطار التنموي وعليه فإن ذات المسؤول قد صبّ جام غضبه على المجلس الشعبي البلدي الذين على حسبه دخلوا في خلافات لا فائدة منها تاركين مشاكل المواطن دون حل ، وهذا بعدم استهلاك الميزانية المخصصة لهذه المنطقة مؤكدا على أنه لن يتسامح مع من ارتكب هذه الجريمة وأن الكل سيتحاسب على ما اقترفه في حق مو اطني عين البية ، مع العلم أن ذات المسؤول أفاد أنه سيجتمع قريبا مع المجلس البلدي لوضع النقاط على الحروف. والي وهران أكد أيضا على أنه سيعطي مهلة محددة بستة (6) أشهر لإعادة تأهيل حي الأمير عبد القادر الذي لا يزال يعاني أيضا من مشاكل عديدة مما أدى إلى سخط وإستياء المواطنين مضيفا على أن هذه الزيارة ليست الأخيرة إلى هذه الدائرة بل ضرب موعدا آخر بعد ثلاثة أشهر ليعيد سلسلة الزيارات إلى جميع الدوائر للوقوف على ما تم تطبيقه على أرض الواقع ولا سيما في الإجراءات المتخذة. أما بخصوص اللجنة النموذجية التي ستنصب قريبا من الولاية فهي بمثابة ترمومتر بحيث أن هذه اللجنة ستقف على أهم المشاكل وهذا بتنظيم خرجات ميدانية إلى هذه المنطقة وتدوين مجددا جميع النقائص. لم يكن المسؤول الأول عن الولاية راض عن تصرفات المجلس البلدي لعين البية، وهذا بعدما إلتقى بالمجتمع المدني الذي طالب برحيله وترك المجال للذين يخدمون مصالح الشعب ليؤكد مرة أخرى على أن إجراءات سوف لن تفيد آمال المواطنين. هذا وقد قرر والي وهران خلال لقاء مع مختلف شرائح المجتمع لدائرة بطيوة تسجيل عيادة متعددة الخدمات للصحة الجوارية بمنطقة مرسى الحجاج ، هذا زيادة على خلق أيضا شباك موحد يضم جميع القطاعات الفعالة في عالم الشغل لفتح مناصب شغل للشباب البطال ، مع العلم أن منطقة بطيوة تعد من أولى المناطق التي تضم وحدات صناعية لكن نسبة البطالة فيها جدّ عالية وعليه فإن والي وهران وعد بأن هذا الإجراء سيوفر مناصب عمل للبطالين. والي وهران وفي تدخله أمام المواطنين ذكر على أنه لم يأت إلى هذه المنطقة لتسجيل مشاريع جديدة وإنما للوقوف على ما تم إنجازه خلال زيارته الأولى من السنة الماضية حيث تم تسجيل على حسبه 17 مشروعا يخص بالدرجة الأولى تهيئة بعض المناطق والأحياء الموجودة بدائرة بطيوة. المسؤول الأول عن الولاية أضاف أيضا على أنه من المنتظر أن يتم إتخاذ إجراءات خاصة بهذه المنطقة ولا سيما في عالم الشغل وأيضا في قطاع السكن وعلى أن حصص هامة ستستفيد منها بلديات هذه المنطقة سواء في البرنامج الإيجاري الإجتماعي أو الريفي وهذا للقضاء على أزمة السكن. للإشارة فإن والي وهران أكد مرة أخرى على فتح باب الحوار للشباب واستقبال المواطنين بغية حل مشاكلهم اليومية.