إذا كان فلاحو ولاية سكيكدة يرجعون انخفاض إنتاج الزيتون لهذا الموسم إلى جملة من العوامل، في مقدمتها تلف العديد من أشجار الزيتون بفعل حرائق الغابات التي مست المنطقة الصائفة الماضية، ناهيك عن إصابة العشرات من أشجار الزيتون بالفطريات والأمراض أمام طول تعميرها، فإن المصالح الفلاحية لولايتي سطيف والبويرة تتوقع أيضا تراجعا محسوسا في المحصول مقارنة بالموسم الماضي، نظرا للظروف المناخية غير المساعدة، مما سيرفع من سعر زيت الزيتون الذي يُتوقّع أن يصل سقف 600 دج للتر الواحد. الحرائق والفطريات وراء تراجع المنتوج بسكيكدة عرف إنتاج الزيتون بولاية سكيكدة خلال الموسم الحالي تراجعا مقارنة بالموسم الماضي، فحسب المصالح الفلاحية للولاية، تم تسجيل ما يقارب 500,87 قنطار، أثناء حملة جني المحصول أي بمردود يقدر ب35 قنطارا في الهكتار الواحد، مما أثر سلبا على إنتاج زيت زيتون المائدة الذي لم يتجاوز ال800 هيكتولتر، بما يعادل 18 لترا في القنطار، مما أدى إلى ارتفاع محسوس في سعر الزيتون الذي فاق اللتر الواحد منه ما بين 500 دج و600 دج للتر، حسب النوعية. وإذا كان منتجو المحصول بالولاية قد أعادوا سبب تراجع الإنتاج خلال هذا الموسم إلى جملة من العوامل؛ في مقدمتها هلاك العديد من أشجار الزيتون بفعل حرائق الغابات المهولة التي مست سكيكدة الصائفة الماضية، ناهيك عن إصابة العشرات من أشجار الزيتون بالفطريات والأمراض أمام تقدم عمر العديد منها، فإن مصالح الفلاحة بالولاية يؤكدون على الأهمية التي يجب أن يوليها المنتجون والفلاحون فيما يخص عملية تقليم أغصان الأشجار وتهيئة الأراضي المحيطة بأشجار الزيتون، مع استعمال الأسمدة لحمايتها من الأمراض، وكذا تجنب الاعتماد على الطرق التقليدية في عملية الجني التي في كثير من الأحيان تؤثر سلبا على المنتوج كمّا ونوعا، مما أدى إلى تسجيل ارتفاع محسوس في سعر زيت الزيتون الذي فاق 500دج للتر الواحد، ويرجع ذلك إلى هلاك أكثر من 4 آلاف شجرة زيتون، بسبب الحرائق التي شهدتها بلدية السبت شرق الولاية، التي عرفت لوحدها هلاك أكثر من ألف شجرة زيتون.