إحتضن متحف أحمد زبانة مؤخرا بوهران يوما دراسيا حول "تسيير المكتبات العمومية والتكنولوجيات الحديثة" حيث دعا المشاركون الى الإهتمام بالمكتبة الافتراضية بإعتبارها أفضل نافذة على المعارف العلمية الحديثة وأوضح السيد ربيعي خليفة مدير المكتبة البلدية "الكاتدرائية" لوهران نظرة حول المكتبات بصفة عامة الى جامعة مداخلة الدكتور عبد الإله رئيس فرقة البحث حول النظام المعلوماتي والأرشيف بجامعة وهران حيث أكد بأن المكتبة الافتراضية التي تضم مدونات ومحتويات إلكترونية تتيح للمطالعين تحصيل المعارف والمعلومات العلمية التي تواكب حاجياتهم المعرفية وذلك من خلال نظم جد عملية كما يسهل هذا النوع من المكتبات عملية المطالعة الآنية لنتائج الدراسات والبحوث العلمية الحديثة خاصة وأن المكتبة الافتراضية مرتبطة بشبكات البحث العلمي الدولية ووسائط الأنترنت، أما الأستاذ مالكي زوهير من جامعة وهران فكانت مداخلته حول الأنظمة الجديدة لتسيير مكتبات المتاحف حيث أكد بأنه هناك نقص في المعلومات ذاتها حول "التحفة" من خلال وثائق ودراسات تشمل تاريخها كما أن المتاحف ككل بالجزائر تحتاج الى نظام معلوماتي يجمع فيما بينها من خلال برنامج واحد تصب فيه كل المادة المعلوماتية حول المكتبات التي تضمها المتاحف. ومن جهة أخرى إعتبر الأستاذ محمد مغربي مسير المكتبة البلدية لوهران أن إستعمال الوسائط التكنولوجية الجديدة "ضروري" لتطوير نظم التسيير المكتباتي بالجزائر في ظل تنوع حاجيات القراء الذين يبحثون على وسائل تمكنهم من الإطلاع على المعارف المتنوعة كما أضاف بأن "المكتبة الإفتراضية" تعد فضاء مكملا للمكتبة التقليدية وليست بديلا عنها وإنما ينبغي التماشي مع مستجدات المجال المكتباتي حتى يتم الحفاظ على ممارسة المطالعة التي تحتكم في هذا الظرف الزمني على مؤثرات تكنولوجية متسارعة لا يجب الإغفال عنها. وآخر مداخلة كانت للأستاذة فيكتوريا سانشاز من سان سباستيان بمدريد حول الحفاظ على الوثائق العتيقة وترميمها حيث قدمت نماذج عن ذلك الى جانب عرض نموذج من المكتبات البلدية بمدريد حيث تحتوي على عدة فضاءات خاصة بالكتب وبالمعارض الفنية الى جانب قاعات للمطالعة للأطفال والشباب والكبار والمكتبة الى جانب دورها في الحفاظ على المصنفات الورقية يوجد بها نظام إعلامي رقمي لأي كتاب يريده الشخص وفي هذا الصدد أخذت على عاتقها الأستاذة كريستينا بارتالومي ترجمة المحاضرة من الإسبانية الى الفرنسية للحضور الكريم. ولقد تم هذا اللقاء المنظم من قبل دار الثقافة وجامعة وهران والذي عرف مشاركة أساتذة جامعيين ومختصين في تسيير المكتبات بوهران الى جانب خبراء في هذا الميدان من إسبانيا حيث فتح في نقاش هام من خلال الورشة التي تبحث اليوم الدراسي في الصبيحة والتي أكدت فيها السيدة قوادري بختة مديرة دار الثقافة لوهران بالنيابة بأن الهدف منها هو البحث عن الإطار القانوني والمعلوماتي لتسيير المكتبات خاصة البلدية لتكون هناك مردودية أكثر الى جانب الدعوة الى رقمنة الثروة المكتبية التي تتوفر عليها المكتبات العمومية كما تطرق المشاركون للعديد من القضايا الهامة حول مناهج تسيير المكتبات وكذا واقعها وآفاقها ليحاول الجميع التوصل الى أفضل النتائج الممكنة لتعم الفائدة على الجميع.