أوصى المشاركون في اليومين الدراسيين حول "الإسلام والاستشراق والحوار بين الثقافات" اللذين اختتمت أشغالهما الخميس الماضي بتلمسان بانشاء جمعية للباحثين في الاستشراق يكون مقرها بجامعة تلمسان موجهين نداءا من أجل "تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات". وستعمل هذه الجمعية على التعريف بالفكر العربي الإسلامي بكل لغات العالم مع السهر على متابعة إصدارات المستشرقين. ومن مهام هذه الجمعية أيضا حسب توصيات اللقاء "جمع الشخصيات التابعة لهيئات المستشرقين" و"تبادل وجهات النظر" والعمل سويا حول المواضيع التي تهم المستشرقين" مع "السعي الى إنشاء بنك للمعطيات" و"مكتبة متخصصة في الاستشراق". كما اقترح الحضور من جهة أخرى "إنشاء شعبة جديدة متخصصة في الدراسات الاستشراقية" التي ينبغي أن تهتم بالمدارس الاستشراقية في مختلف التخصصات الجامعية. وتم التأكيد على "ضرورة منح المزيد من الاهتمام للثقافة العربية الإسلامية مما سيتيح "تكوين الشخصية العربية الإسلامية الحديثة" من جهة و"التعريف بها بشكل أحسن" عبر العالم من جهة ثانية. ووجه المشاركون نداءا من أجل "الانفتاح الثقافي وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات". وقد تميز اليوم الثاني والأخير من أشغال هذا اللقاء الأكاديمي بتقديم عدة مداخلات تناولت على وجه الخصوص "الحوار بين الثقافات" و"تأثير المستشرقين على الفنون التشيكيلة خلال الفترة الاستعمارية بالجزائر" وكذا "الإسلام ومفهوم الحوار بين الثقافات". ويندرج هذا اللقاء الدولي المنظم من طرف جامعة"أبو بكر بلقايد" في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011".