قتل 13 شخصا على الاقل في قصف احدى طائرات التحالف الدولي لقافلة سيارات تابعة للمعارضة في الطريق ما بين اجدابيا والبريقة. وقال اطباء من مستشفى في اجدابيا في مقابلة مع بي بي سي ان من بين قتلى قصف طائرة التحالف ثلاثة من طلبة الطب. وقال حلف شمال الاطلسي (ناتو) انه يبحث في الواقعة وان كان من الصعب جدا التحقق من تفاصيل ما حدث. وذكرت الانباء ان القصف الجوي تم بعدما اطلق سيارات المعارضين قذيفة مضادة للطائرات. وعلى صعيد اخر، رفضت الحكومة الليبية شروط وقف إطلاق النار التي تقدمت بها المعارضة، ووصفتها بأنها ضربا من الجنون ويستحيل تطبيقها. وقال موسى ابراهيم، المتحدث باسم الحكومة الليبية: إنهم يطلبون منا أن ننسحب من مدننا. إذا لم يكن هذا ضربا من الجنون، فأنا لا أعرف ماذا أسميه. أنا أؤكد أننا لن نسحب القوات الحكومية من هذه المدن. وأضاف ابراهيم قائلا: لم يقترح المتمردون السلام أبدا، بل هم يقترحون طلبات مستحيلة. لكنه أكَّد في الوقت ذاته أن النظام الليبي لا يزال مستعدا للسلام والحوار، معتبرا أن الحكومة تحترم وقف إطلاق النار الذي فرضه قرار الأممالمتحدة. وقد جاء كلام موسى ردَّا على ما كانت المعارضة الليبية قد أعلنته في وقت سابق بشأن استعدادها للتقيد بوقف مشروط لإطلاق النار، إذا ما توقفت القوات الموالية للعقيد معمَّر القذافي عن مهاجمة المدن التي يسيطر عليه المعارضون. فقد أعلن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض، أن شرط المعارضة للقبول بوقف إطلاق النار هو أن تنسحب كتائب وقوات القذافي من المدن الليبية وأن تتاح للشعب الليبي حرية الاختيار والتظاهر السلمي ضد الحكومة. وقال عبدالجليل أيضا: عند ذلك، سيرى العالم أن الليبيين يختارون الحرية. وعلى صعييد آخر، أدانت السلطات الليبية الضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف الدولي، واعتبرها جرائم ضد الإنسانية. وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى أن استهداف قوات التحالف لمواقع بالقرب من مدينة البريقة الخميس الماضي تسبب بمقتل ستة مدنيين جرَّاء ما أسماه قصفا جويا لا أخلاقيا. وأضاف: إن بعض المجانين والمجرمين من الرؤساء ورؤساء الحكومات في أوروبا يشنون حربا صليبية ضد الأمة العربية المسلمة. وقال مسؤولون في الناتو ل بي بي سي إنهم أجروا تحقيقات عبر سلسلة مراجع عمليات للتوصل إلى أي معلومات بشأن هذه العملية. وكان طبيب ليبي قد أكَّد في وقت سابق ل بي بي سي أن سبعة مدنيين قد قتلوا بالفعل وأُصيب 25 آخرون بجروح في ضربة جوية شنتها قوات التحالف على رتل من قوات القذافي. وقال الطبيب سليمان الرفادي ل بي بي سي: لقد استهدف القصف قافلة عسكرية قرب قرية زاوية العرقوبي، الواقعة على بعد حوالي 15 كيلومترا من مدينة البريقة، مضيفا أن أعمار القتلى تراوحت بين 12 و20 عاما، مما تسبب بانفجار كبير أسفر عن تدمير منزلين قريبين من موقع الحادث. وأوضح الدكتور الرفادي أن القافلة التابعة للحكومة الليبية التي استهدفتها الغارة الجوية كانت تضم دبابات ومدافع وشاحنات محملة بالذخيرة. وأضاف أن القصف المباشر لإحدى الشاحنات المحمَّلة بالذخيرة وعربة مقطورة معها في شارع قرية زاوية العرقوبي تسبب بسقوط وابل من الشظايا على البيوت المجاورة. ومن جانبه، قال مراسل بي بي سي في موقع الحادث، بين براون، إن أربع نساء، منهن ثلاث فتيات من اسرة واحدة تترواح أعمارهن بين 12 و16 عاما، كنَّ من بين القتلى.