فتح تأهل فريق مولودية وهران إلى المربع الذهبي من عمر منافسة الكأس شهية أنصار الحمري الذين يترقّبون إضافة تتويج آخر لرصيد النادي على يد أبناء المدرب شريف الوزاني لا سيما وأن بلوغ عتبة هذا الدور كان له الطعم الخاص لأنه جاء على حساب »الشناوة« الذين لم يتمكنوا من الثأر للحمراوة منذ أكثر من 30 سنة، حيث لا يزال فريق المولودية الوهرانية شبحا يخيف العميد ويشهد تاريخ الوهر الأحمر على أن تتويجات »الوهارنة« بلقب »السيدة« لا تمر إلا عبر بوابة مولودية العاصمة، حيث سبق وأن تكرر نفس السيناريو لحساب نفس الدور موسمي 75 و84 أين خرج العاصميون بخفي حنين من هذه المنافسة، وفي كلتا المناسبتين تفوّقت المولودية الحمراوية بهدفين وتوجّت بالكأس الأولى على حساب موولدية قسنطينة موسم 75 بفضل هدّافها الأسطوري المرحوم هدفي ميلود وبلكدروسي وفي باتنة أضاف الحمراوة الكأس الثانية موسم 84 على حساب ديناميكية البناء. وهو الموسم الذي توج فيه شريف الوزاني باللقب كلاعب رفقة كوكبة من العناصر الشابة على غرار سباح، بن ميمون، بلعباس والحارس العملاق سبع البشير لتضاف الكأس الثالثة، سنة 96 والأولى للرئيس الأسطوري للمولودية المرحوم قاسم بليمام، وذلك بعد موسمين من تتويج الحمراوة بلقب البطولة الوطنية وفاز رفاق بلعطوي آنذاك بالقلّة الثالثة في رصيد النادي على حساب إتحاد البليدة عن طريق ضربة جزاء نفّذها عمر بلعطوي. وأحجم الفريق عن إضافة الألقاب وكانت أحسن نتيجة للحمراوة في منافسة الكأس موسم 2004. أين وصلت إلى نصف النهائي وخسرت بركلات الترجيح أمام »ليزما« بملعب »الشلف«... لتعود المولودية الوهرانية بعد 15 سنة إلى ساحة الإنتصارات على أمل أن تجدد عهدها مع الألقاب ببلوغها عتبة نصف النهائي، ومهما تكن طبيعة المنافس سواء »الكواسر« سطيف أو القبائل فهي مستعدة لمغازلة »السيدة« وإضافة الكأس الوطنية الرابعة، والأكيد أن الشهية تأتي أثناء الأكل ولن تتوقف مسيرة المولودية عند هذا الدور، لبداية عهد جديد مع الألفية الثالثة وإن شاء الله »القلة.. والمولودية ديري حالة ونوّلو كي زمان«.