قمة واعدة خاصة بالدور ربع النهائي من منافسة الكأس ستجمع بين المولوديتين العاصمية والوهرانية، وهي قمة متجددة بعد27 سنة من آخر لقاء بينهما في هذا الدور، وتجري مواجهة اليوم بمعطيات مختلفة، ففي الوقت الذي يوجد فيه لاعبو العميد في وضع أفضل وبمعنويات مرتفعة بعد الإنجاز الكبيرالذي حققوه، عندما وفقوا وبامتياز في تدارك فارق ثلاثة أهداف أمام منافسهم ديناموس في المنافسة الإفريقية، فإن نظراءهم الوهرانيين مروا بوضع نفسي صعب جراء التعثرين الأخيرين في البطولة اللذين سببا هزة في البيت الحمراوي، سعت الإدارة إلى احتوائها وتجاوزها عن طريق تحفيز التشكيلة ماليا، أما الطاقم الفني فبذل جهدا كبيرا لتحضيرها من جميع الجوانب خاصة من الناحية النفسية. شريف الوزاني، الذي عايش أجواء الكأس عديد المرات، ومنها قمة سابقة بين الفريقين حاول التغاضي عن هذه المعطيات يقينا منه - كما قال - أن المواجهة ستلعب فوق الميدان فقط '' فمهما يقال عن منافسنا والوضع الذي يوجد فيه، فإن كل المعطيات ستنمحي مع إشارة انطلاق المباراة، لأن منشطي هذه المباراة سيقتحمون أرضية الميدان وبنية واحدة، هي اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور المقبل''. واستطرد مدرب الحمراوة يقول : '' مولودية الجزائر فريق له تقاليد في منافسة كأس الجمهورية، وقد أكد عل ذلك لما توج بها مرتين متتاليتين في الخمس سنوات الأخيرة، ويحوز على تشكيلة قادرة على العودة بقوة في أي وقت وأمام أي منافس، زيادة على ذلك فإن المولودية العاصمية ستلعب بميدانها، وستحاول البقاء على نفس الإيقاع الذي أزاحت به فريق ديناموس''. شريف الوزاني، أكد أنه له طريقته لمواجهة العميد الذي سيلعب داخل قواعده '' يجب علينا البقاء حذرين وصد العاصميين من النيل منا في ربع الساعة الأول، خاصة وأنهم سيساندهم جمهور غفير، كما يجب على أشبالي أن لا ينسوا أن منافسيهم استهلكوا طاقة بدنية هامة ضد فريق ديناموس، وعليه فيجب أن يكونوا حاضرين بدنيا طيلة التسعين دقيقة وتأكيد ذلك بتفوقهم في الالتحامات الثنائية''. سباح : أحس برغبة لاعبينا في التأهل سباح بن يعقوب مساعد المدرب، الذي يعد - كشريف الوزاني - من بين اللاعبين الوهرانيين الذين واجهوا العميد في منافسة الكأس، يقول عن ذلك: '' واجهنا مولودية العاصمة سنة 1984 بملعب تلمسان وتأهلنا على حسابها بهدفين لواحد، ولم يكن ليتسنا لنا ذلك لو لم نكن نعتمد على مجموعة قوية ومحفزة، وهو ما مكننا من اجتياز فرق عتيدة في ذات السنة كشبيبة القبائل''. وللتذكير، فإن سباح بن يعقوب كان رجل هذه المباراة بتقديمه لمردود راق توجه بتوقيعه لهدف الفوز والتأهل في الوقت الإضافي بقذفة صاروخية هزمت الحارس العاصمي وقتذاك قادري، وكان الفريقان أنهيا الوقت الأصلي بتعادل إيجابي (1/1) من تسجيل بن ميمون ل''الحمراوة '' وعدل ل''العميد'' الثعلب '' بوسري. وفي تلك السنة (1984) توج ''الحمراوة '' بالكأس وهي الثانية لهم بعد كأس سنة .1975 سباح يقول عن موقعة اليوم بالرويبة ما يلي : '' لقد حضرنا لاعبينا لهذه المقابلة، وأكثرنا الحديث معهم حول ضرورة القيام برد فعل إيجابي، خاصة وأننا في دور متقدم من هذه المنافسة، وقد أحسست برغبة أكيدة لديهم بتأدية مباراة كبيرة أمام العميد الذي يوجد لاعبوه في وضع معنوي جيد''. خمس مواجهات مثيرة وراقية ستكون مباراة اليوم الخامسة بين العاصميين والوهرانيين في منافسة الكأس، والثالثة في الدور ربع النهائي، فاز الحمراوة باثنتين منها، حيث تعود أول مواجهة بينهما في هذا الدور إلى سنة 1975 بملعب أحمد زبانة حاليا (19 جوان سابقا)، وعاد التفوق فيها إلى الوهرانيين بهدفين لواحد، سجلهما الثنائي الذهبي مهدي وبلكدروسي، ووقع للعميد القناص بوسري. وقد كان إقصاء العاصميين فرصة لمولودية وهران للتتويج بأول كأس في تاريخها الرياضي على حساب مولودية قسنطينة بهدفين نظيفين. المواجهة بين العميد والحمراوة تجددت في السنة الموالية (1976)، ووفق أشبال الثنائي زوبا وخباطو في الثأر من زملاء فريحة بملعب 5 جويلية وبهدفين لواحد من تسجيل بوسري وبتروني، فيما سجل للمولودية الوهرانية الجناح الطائر مهدي. أما آخر مباراة بين الغريمين العاصمي والوهراني في هذا الدور، فجرت بملعب بروانة بتلمسان وتفوق فيها أبناء الحمري كذلك بهدفين لواحد بعد الوقت الإضافي، وسجل لهم كل بن ميمون وسباح فيما هز بوسري شباك فريقهما. للتذكير كذلك، فإن مولودية وهران أقصيت مرتين في الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية على يد كل من شبيبة بجاية بهدف من بلخير، ومولودية العلمة بملعب حمادي (2008) بهدف من لاعب الوسط قروي.